Telegram Group Search
ʚĭɞ⚘جــمــيـلــة⚘ʚĭɞ ٌحُ ر و ف📝:
🥀 *دموع الياسمين*🥀


➌➌ _الحلقة الثالثة والثلاثين_➌➌



🎞🎞📽🎞🎞📽🎞🎞📽

🌃 عند المساء ، التقى الشابين ، وبعد تبادل أطراف الحديث ،، فتح حيدر الموضوع الأساسي لمقابلته لعلي ، طالباً منه أن يساعده في منحه فرصة ثانية ..

علي الذي لم يُهمل أي سؤال راود تفكيره ، لحرصه على سعادة اخته ،، لاحظ أن حيدر متمسّك جداً بفاطمة ، ومستعد لأي شيء من أجلها ..

لكن ذلك لا يكفي من وجهة نظر الأخ ، فبعد ان غادر علي المكان ، اتصل بأحد اصدقائه وطلب معلومات مفصّلة عن حيدر ، و على ضوء تلك المعلومات سيتحدّد قرار علي ، إما بمساعدة حيدر على منحه فرصة ثانية ، أو ردّ طلبه ..
فضلاً عن أن ذلك كان منوطاً بلو كان الرفض قد أتى من والداه فقط ،، أما إذا كان الرفض قد أتى من فاطمة ،، فإنّ كل شيء سيُنسف ..

بعد لحظاتٍ ،، اتصل به رفاقه يدعونه للسهر سوياً ،، فلبّى علي طلبهم وتوجّه نحوهم ..

لكنه لم يكن كما في كل مرة ،، هناك شيء قد شغل تفكيره ، كان كثير الشرود ،،
رفع أحد أصدقائه صوته :
- انا شامم ريحة عاشق بالقعدة 😉
وغمز رفاقه على علي ..
ردّ آخر :
- الله يسمّعنا الأخبار الطيبة ..

فابتسم علي :
- يا عمي انتو بدكن كلمة ، ليش شو شفتوا مني ؟؟

فأجابه أحدهم :
- شفنا عيونك ، نص القعدة سرحان وشارد ،، واوقات بتبتسم لحالك ، أبصر شو بتكون عم تتذكر😉 .

- اه هيك استنتجتوا ؟؟

👤 : طبعاً حبيبي ، كلنا هون خبرة اسم الله 🙈

- اي اكيد ما في شك 😅 ..

و بقي مع أصدقائه حتى منتصف الليل ،، ثم عاد إلى المنزل ، ليجد والده مايزال مستيقظاً ..

- شو يا حاج مبين بعدك فايق ؟

- ناطرك ..

- ناطرني !!🤔
خير ان شاءالله في شي ؟؟

- ما في الا كل خير ، بدي احكي معك بموضوع ..

- شو قصة المواضيع اليوم ، والله لو عالعلامات مش هيك 😅

- نعم ؟؟🤔

- ولا شي سلامة قلبك ..
فينا نأجّل الموضوع لبكرا ؟؟

- لا ما فينا .

- ماشي متل ما بدك ..
تفضّل ..

- رح صبّلك كباية شاي لتركّز ..

- اي مش مشكلة ، يسلّمن ..

- الموضوع متعلّق بياسمين ..

- شو بها ياسمين ؟؟ صارلها شي😨 ؟؟

- لاااا ما صارلها شي ، انت شو صارلك دغري انخطف لونك ..

- لااا ما في شي ،، المهم ؟؟

- انت بتعرف انو نحنا كتبنالك كتابك عليها بغيبتك بس من باب تحليل قعدتها معنا ،،
سنة ونص ،، وما في مرّة إجانا ضيوف وبيّنت ياسمين ،، ولا كانت تضهر معنا لعند الأقارب والمعارف ،، بس على الضيعة ، وكل لكانوا يشوفوها كنا نعرّفهم عليها عأساس انها رفيقة البنات ..
بس هلأ اختلف الوضع ،، صار في شاب أعزب بالبيت ، والعالم ما بتعرف شي ..
اذا قدرنا نخبي عن العالم سنة ونص ، بس مش رح نقدر نخبي اكتر ، خاصة انو الجيران بيعرفوا انها ساكنة معنا بالبيت ..
بكرا ببلّش الحكي ..
والناس بدا سيرة تلت وتعجن فيها ..

- الخلاصة ؟؟؟

- الخلاصة ،، نحن قدام خيارين ..

- يلي هني ؟؟

- يا إما منعلن خطبتك عليها ، يا إما بدا تتركنا ، بسجلها بالداخلي ، وبتصير تجي لعنا بالعُطل ..

شعر علي بوخز في قلبه ، عندما نطق والده بكلمة (تتركنا) ..
علي الذي أمضى سنة من عمره يبحث عنها ، كيف سيسمح بابتعادها ..

- ليش اذا أعلنا انها خطيبتي برأيك هيدا مبرّر لتعيش معنا ؟؟ بالعكس ما هيك الحكي رح يزيد ..

- انا رح قول الحقيقة ، انها يتيمة وما الها حدا ..

- رح يقولولك انو فرد مرة اتزوجها ، ما في داعي للخطبة ..

- اول شي ،، انتو بعدكن ما تعرفتوا على بعض لتنقلها دغري ،، فمش منطق ..
تاني شي أهلها ما إلن زمان متوفيين ، اذا بدك تتزوجها يعني بلا عرس ،، وانا عشت عمري كلو وانا عم بحلم بعرسك ، مش رح اقبل تتزوج بلا عرس ..
ومنو بتكون خلّصت دراستها ..

- شكلك دارس الموضوع منيح ..

- اي طبعاً ..

- انت شو رأيك ؟

- انا ..... اكيد ما بدي ياها تتركنا ،، كلنا تعوّدنا عليها وعلى حنّيتها ، بتصدّق انها ما بتفرق عندي بشي عن اخواتك ..
بحبها متلها متلن الله بيشهد ..
انت بعدك ما بتعرفها لياسمين ..
بكرا ان شاءالله مع الأيام بتشوف أديه هي بنت طاهرة وخلوقة وحنونة وقلبها طيب ..
تخايل انها بتتصل فيّ لتذكرني بالدوا ، بتلحقني الصبح بالزوّادة عالباب ، إيدها اليمين لأمك ومن وراها تحسنّت ومعش عم يوجعها ضهرها متل قبل ..
واذا بدي احكيلك لبكرا ما منخلّص ..
فصدّقني ،، لا انا ولا حدا بهالبيت بيقبل انها تتركنا ..

القرار عندك ..

- لاء

- 😰😰 لااااااااء مش قبلان ؟؟

- لااا القرار مش عندي ..

- وقفتلّي قلبي ..
اذا مش عندك لكن عند مين ؟

- عند ياسمين .

- كيف عند ياسمين !!!!

- حاج بركي البنت ما بدا تضلّ على ذمتي ، بركي حابة تكون حرّة ، بركي ما بدا هاللعبة ،، وينقطع نصيبها ..
انت اكيد مُدرك انو هالخطوة مش هينة ، والها تبعات لبعدين ، اذا مش عليّ عليها ..

بالطبع كان أبو علي مدركاً لكل شيء ، إلا أنه كان يعوّل أن تتحوّل اللعبة إلى حقيقة ، وهذا ما كان يسعى إليه ..
- طيب ماشي ، انا اكيد رح إسألها ، بس انا بدي اعرف رأيك بالأول ، يعني انت اذا هي واف

قت رح توافق ؟؟

- اي انا موافق ما عندي مشكلة ..
واذا ما وافقت انا بطلع من البيت ، بس هي ما بتطلع ماشي ؟؟

- لوين بدك تطلع ؟؟

- شو لوين ؟ بتدبرلي شي بيت يا حاج ، وبصير بتردّد عليكن ، بس بنام ببيتي ..

استغرب الوالد من موقف علي الذي كان يدلّ بوضوح على تمسّكه بياسمين وعدم مغادرتها لمنزلهم ولو كان على حساب تركه البيت ..
إلا أن الوالد لم يكن يُشعر علياً بالتفاته لأي شيء لأنه كان يعلم ان ذلك سيجعله أكثر حيطة في أقواله وتصرفاته ..

وانتهى الكلام ، عند أخذ رأي ياسمين ،، واستأذن علي والده للنوم بعد يومٍ حافل ..

إلا أن علياً وكما في كل ليلة ،، كان يستيقظ وقت السحر ليختلي بمعشوقه الأبدي بالله عزوجلّ قائماً وراكعاً وساجداً ل الله ،، وتمتمات المناجاة المشفوعة بدموع الوالهين تُخبر عن أولئك الذين ترسّخت أشجار الشوق في حدائق صدورهم ...

🎞🎞📽🎞🎞📽🎞🎞📽

في صباح اليوم التالي ،، تناول علي ووالداه طعام الفطور سوياً ،، ذلك أن الفتيات كنّ لازلن نائمات ، باستثناء ياسمين التي كانت لاتزال تُرتّب أغراضها ،،

لكن كيف سيبدأ نهار علي دون أن يراها ؟؟!!
ذلك ما كان يشغل باله ، فكان منهمكاً في التفكير بطريقة ليراها قبل خروجه ..
فكّر وفكّر لكنه لم يعثر على أي حجة دون ان يشعر أحدٌ بأي شيء ..
حتى فقد الأمل ،، فجهّز نفسه ،، ثم توجّه ليفتح الباب مغادراً ،، وإذ به يسمع صوتاً يناديه :

- علي علي لحظة ...

إنها ياسمين ..

فأشرق وجهه فرحا 😊 ،، ليس لأنه سيراها فحسب ، بل هناك مسألة أخرى ..

- 😎 بس عفوا شو كنتي عم تقولي ؟؟

- كنت عم عيّطلك .. بعدني ما قلت شي 😶

- اي شو كنتي عم تعيّطيلي🙃 ؟؟

- 🤔 كنت عم قلك ...
آاااااه 🤭...
قصدك انو انحلّت العقدة 😅

- ههههههه 😉 مزبوط 👍🏻

- 🙈🙈

- كان بدك تقولي شي ؟

- اي كنت بدي آخد إذنك لفوت عالغرفة بغيبتك ، لأن في اغراض ما لقيتلّهن مطرح ، فبدي رجّعهن عالخزانة .

- واذا ما سمحتلك 😜

- مش رح فوت اكيد ..

- عم بمزح ،،
معقول عم تسأليني !! ما المفتاح معك ، يعني نفس وجودو معك إذن مني بإنك تفوتي عالغرفة أيمتى ما بدك ..

- 😊 شكرااا كتير 🤗

- تكرم عينك ..
يلا بدك شي ؟

- لا سلامتك .
انت بلّشت بالشغل ؟؟

- لا مش بالشغل ، تحضيرات للشغل .

- يعطيك العافية .

- الله يعافيكي ،
والله حابة جبلك معي شي ؟

- لا يسلمو دياتك .
ونهارك سعيد ان شاءالله ..

- 😊 تصبّحت فيكي ما بدو يكون نهاري سعيد 😉

- تسلم ..

- بأمان الله

- بأمان الله


🎞🎞📽🎞🎞📽🎞🎞📽

عند العصر ،،
عاد أبو علي من عمله ،، تناول غداءه ،، واستراح قليلاً ،، ثم طلب الجلوس مع ياسمين على إنفراد في غرفة استقبال الضيوف ..

طبعاً تحرّك الفضول لدى زهراء وفاطمة 🙃 لتعرفا سبب هذه الجلسة ، فحاولتا استراق السّمع ،، ووقفتا على الباب ، غير أنّ أبا علي لاحظ وجودهما ففتح الباب بسرعة ،، ووقعتا أرضاً 😂😂😂 وكُشف أمرهما 🙊..

- ع شو عم تتسمّعوا ، ما رح نخبركن بكل شي ..

*زهراء* : نحن ما منحب الخلاصة منحب التفاصيل 😂😂

- طب روحي من وجي أحسن ما اعملك تفاصيل ..

*فاطمة* : وانا 😌

- وانت كمان يا بعدي اتكلي على الله ، بتحكي بكل براءة يا حرام .

ثم دخل إلى الغرفة وأغلق الباب ،، انتظرت فاطمة وزهراء القليل من الوقت تحسّباً من أي مباغتة 😎 ثم عُدن إلى استراق السمع🤦🏻‍♀

- حبيبتي ياسمين انا بدي آخد رأيك بموضوع كتير مهم ، فيكي ما تعطي قرارك هلأ ، خدي راحتك وفكري بالموضوع ..

- ماشي ، تفضّل ..

- لما جيتي لعنا ،، اعتبرناكي بنتنا ، والله بيشهد انك بغلاوة بناتي ما بتفرقي عنهن عندي وعند الحجّة ، والبنات اعتبروكي اختهن ..
ولحتى تبقي معنا وتكوني وحدة من هالعيلة كتبنالك كتابك على علي بغيبتو ،، على أساس انو بس يرجع علي لكل حادث حديث ..

- صحيح

- وهلأ إجا علي ،،
وبالعرف والمجتمع مش مقبول تكون بنت صبية وحلوة متلك عايشة ببيت فيه شاب أعزب ،، العالم بدا تحكي ، خاصة انو الناس مش عارفين بموضوع كتب الكتاب ..

- معك حق .

- عشان هيك نحن قدّامنا خيارين :
الأول انو نعلن ارتباطك بعلي ، وانك خطيبتو ..
والتاني انو تنتقلي على مدرسة داخلية ، وبتصيري تجي بالعطل لعنا ..

- انت شو رأيك ؟؟

- انا برأي الخيار الأول طبعاً ، لأن ما بدي تطلعي من هالبيت .

- بس حتى لو قبلت بالخيار الأول ، انت برأيك هيدا مبرّر لإبقى هون ، بالعكس رح يزيد الحكي ..

- هيدا الموضوع تركيه عليّ ، المهم انتي شو رأيك ؟؟

- ما المشكلة انو هيدا القرار ما فيّ آخدو لحالي .

- قصدك عن علي ؟

- اي

- انسيلي علي ..

- كيف بدي انساه وهيدي الخطوة بتتعلّق فينا تنيناتنا ..

- حبيبتي يا بابا ، انا حكيت مع علي وعرفت رأيو ، انتي شو رأيك ؟؟

- شو قالك علي ؟

- بس تخبريني رأيك بخبرك شو قالي ..

- انا من جهتي ما عندي مانع .
- اذا بدك تفكري على راحتك بالموضوع خدي وقتك ..
لأن متل ما بتعرفي الموضوع مش هيّن ، وانتي اول وحدة ممكن تتضرّري من وراه ، انو رح ينقطع بنصيبك بهالشغلة ..

- انا كل لبهمني اني ابقى معكن ، انتو عيلتي واهلي ودنيتي ، ما إلي غيركن بعد الله بهالدنيا ، فمستعدة لأي شي ، المهم ابقى معكن ..

- 😢 يا تقبري قلبي انتي ..

ثم ضمّها أبو علي وقبّلها في رأسها ..

-ان شاءالله بتضلك معنا العمر كلو ، وما بتفارقينا ، والله يحقّق لببالي ..

- حبيبي يا عمو ، شغلة تانية ، انا مش عم فكّر بالزواج قبل ما خلّص دراستي وبلّش شغل ..
فكرمال هيك ، ما تخاف على نصيبي ، انا قبلانة ينقطع لحتى خلّص ، هيك احسن🙃 ..

- متل ما بدك ، يعني خلص ، انت موافقة ،،، جواب نهائي ؟؟

- جواب نهائي .

وبقرارها هذا ،، دخل السرور على قلب أبي علي ..

- يعني لازم نبلّش تحضيرات ..

- بفهم من هالحكي انو علي كمان موافق ..

- مزبوط ..

- و بدنا نعمل خطبة ؟

- رح اعزم العيلتين على عشا بالمطعم ، على شرف ارتباطكن ،،
بس هيدا العشا اكيد بدو تحضيرات ، وبدنا نروح نعزم ..
وانتو بدكن تجهزوا حالكن طبعاً ..

- يلي بتشوفو مناسب انا حاضرة ..

- بتعرفي علي شو قالي ؟!
قالي الموضوع عند ياسمين ، اذا هي قبلت انا موافق ..
واذا ما قبلت ، انا بطلع من البيت ، بس هي ممنوع تطلع ..

وفي تلك الأثناء وصل علي ...
وبسرعة لاقته فاطمة وزهراء - قبلت ياسمين 😃😄

- بشوو؟

- انو تعلنو خطبتكن 💑💍
وبابا ناوي يعمل عشا بهالمناسبة ..
شي حلوووو والله ...

- وانتو ع شو هلقد مبسوطين 😅

*فاطمة* : لأن ياسمين ما رح تتركنا ..

*زهراء* : ومغامرة حلوة 🙈
يصير عنا كنّة ولو قدّام العالم ونصير بنات عم 🤓

- يا حبيبي ، كملت 🤦🏻‍♂

*زهراء :* كمان بهالشغلة منرتاح من العرسان 😅

- ليش كتير كان يتقدّملها عرسان ؟

- اي والله ، كل ما نكون ضاهرين.

-🙄 أيوى ..

*زهراء*: بشرفك تعا فوت .. وخلينا نفوت معك🙂🙃

- لوين بدي فوت !!
عم يحكي مع ياسمين ..

*فاطمة* : خلصوا حكي ، انت عمال حالك ما معك خبر بشي ..

- ماشي ..

طرق علي على الباب ،، ورفع صوته :
- يا الله ..

*الوالد*: وهيدا العريس إجا 😍
تفضل يا ابني .

- السلام عليكم

- وعليكم السلام .

ثم دخلت فاطمة وزهراء ولحقت بهما ام علي التي كانت قد أنهت أعمال المطبخ وحضّرت إبريقاً من الشاي ..

*الوالد*: فوتوا يا جواسيس 😅

- الله يسامحك 🙈

*علي*: يسلّم دياتك يا حجة ، بدّا كباية شاي .

*الوالدة* : ليش ما بدك تاكل ؟

*علي*: لا أكلت .

*الوالدة* : صحة وهنا

*علي*: على قلبك

*الوالد*: شو كيف كان نهارك ؟؟

*علي*: تمام التمام ، الحمد لله ..
أساساً كن

ت عارف انو نهاري رح يكون غير شكل 😊

*زهراء وفاطمة*: ليش 🤔

*علي*: بفضل ناس دعتلي يكون نهاري حلو ..

عرفت ياسمين ان علياً يقصدها فخجلت ولكن كان لابد لها أن تحاول إخفاء خجلها ، لكي لا يلاحظ أحدٌ شيئاً ..
و ظنّ الجميع ان عليا يقصد والدته التي كانت تدعو له كل يوم قبل أن يخرج ..
ومما لاشك فيه أن دعوة امه سببٌ للتوفيق ، إلا أنه أراد أن يُسمع الكلام لياسمين😍 ..

*الوالد*: عال كتير منيح ،، بما انو نهارك كان حلو ، ومن بعد ما أخدت موافقة ياسمين ،، وبما انو الكل موجود ، نحن رح نعلن ارتباطك بياسمين ..

بدأت زهراء وفاطمة بالتصفيق 👏🏻👏🏻👏🏻👏🏻
والتصفير 🙊
وأخيراااااااا فرحة قريبة 💃🏼

- بناسبكم بعد اسبوعين ، يوم الجمعة ؟؟

التفت علي إلى ياسمين ..
- بتلحقي تخلصي بإسبوعين ؟

- شو بدي خلّص ؟؟

*ام علي* : بدك تجيبي تياب جديدة وتزبطي وضعك .

*علي*: وبدنا ننزل نجيب العلامة ، والمحابس .

*فاطمة*: ونحن كمان بدنا نجهّز حالنا

*زهراء*: ان شاءالله نلحق باسبوعين .

*ياسمين*: انا ما بعرف . انتو برأيكن منخلص بإسبوعين ؟

*الوالدة* : اي ان شاءالله .
ونحن بدنا اسبوع لنعزم الأقارب .

*الوالدة* : ماشي تمام ، ما زالك انت معطّل هاليومين ، من بكرا بتنزلوا بتشوفوا الذهب والمحابس ..

*زهراء* : اهم شي علي ،، ببوس ايدك خلينا نحن نقيلك (نختار لك) تيابك ..

*علي*: انتي بالذات لاء ، بكرا بتلبسيني شي ضيّق او بلمّع وغرافيت 👔 ومدري شو ..

*زهراء* : 😣😣😩😫

*الوالدة* : لقوم خبّر زينب 🙂

غادرت ام علي ، وزوجها وفاطمة وزهراء الغرفة في حركة مقصودة ،، ليفسحوا المجال أمام علي وياسمين بالحديث بشأن الخطوبة ..

- ياسمين ، انتي ملتفتة لآثار هالخطوة ، وما أخدتي قرارك بتسرّع صح ؟؟

- انا كنت حاسبة هالحساب من اليوم لوافقت فيه على كتب الكتاب ..
وملتفتة لآثار هالخطوة من اولها لحد ما ممكن توصل ..
وعندي يقين انو ان شاءالله كل شي عم يصير في خير وحكمة ..

- ان شاءالله .

- وكمان انا مستحيل اقبل انك تطلع من البيت بسببي ..
- ياسمين ..
باللحظة يلي قبلت فيها انك تكوني على ذمتي ، وعلى اسمي ، انا اعتبرتك أمانة عندي ..
أمانة الإمام الرضا (ع)
الأمانة يلي لازم أحفظها واحميها من كل سوء ..
فمستحيل اقبل تروحي على اي مطرح انا مش قدران اعرف كل يوم شو عم يصير معك ، اذا في حدا عم يأذيكي ؟ اذا مرتاحة او متضايقة ؟..
انت الأمانة لرح انسأل عنها يوم القيامة ..
كرمال هيك انا مستعد اطلع من البيت بس ما تطلعي انتي ، وما بسمح لحدا يجيب سيرتك او يحكي كلمة عنك ، لأن ساعتها مش رح يحصل طيّب ..

في الوقت الذي كان علي يتفوّه بهذه الكلمات ، كانت ياسمين مطأطأة رأسها في سكون ..
فلاحظ علي أن دمعة سقطت على ثوبها ، فاقترب منها ، وجلس إلى جوارها ،، رفع رأسها بإصبعيه وأداره إليه ..
كانت المرة الأولى التي يرى فيها علي دموعها ، فاحترق قلبه لأجلها ..

- لو سمحتي معش تبكي ..
انا كرمال ما تدمع عيونك عم بعمل هالشي ..
قلت شي ضايقك ؟

- لا أبدا بالعكس .

- طيب ليش عم تبكي ؟

- لأن أول مرة بسمع حدا عم يقلّي هيك ، اول مرة بحس انو في حدا مهتمّ فيّ هلقد ، طبعاً عمو مش مقصّر ،، بس انت اول شخص بيحكيني بهالطريقة ..

كان علي ينظر في وجه ياسمين وعينيها المتلألتين بالدمع ،، وهو يتمنى لو يقدر ان يخبرها بكل العشق الذي يحمله في قلبه لها ،، إلا انه لم يستطع ،،لازال في بداية الطريق لكسب قلبها ،، كيف سيبوح بما اختلجه هذا الفؤاد ..

أخرج من جيبه منديلاً ، وناولها إياه ..
- مسحي دموعك ، وانا دايماً ان شاءالله رح كون حدّك ..

نظرت إليه نظرة شكر وامتنان من أجل الكلام الجميل والوقفة النبيلة ومن أجل كل شيء ..

- يلا مسحي دموعك ،، بس رجعيلي المحرمة لو سمحتي🙃 ..

- ليش ؟

- انا قلتلك خديها شي ؟؟ انا عرتك ياها عيرة 😅 فبترجعيلي ياها متل الشاطرة ..

- 😅😊

ونجح علي برسم بسمة على وجه ياسمين ،، ثم أخذ منها المنديل ..

- كنت عم بمزح معك ، بس انا بدي ياها لأن أكيد رح تكون ريحتها حلوة لأن فيها دموع الياسمين😍 ..

- طيب فيّ اسألك سؤال ..

- طبعا ..

- ليش قلتلي انتي أمانة الإمام علي الرضا (ع) ؟!

نظر إليها مليّاً ،، تذكّر ذلك اليوم ، والنظرة الاولى ، بعد ذاك الدعاء ،، وتلك الرسالة ،، و ذلك المنام ..
فتاة الرسالة ..
فتاة المقام ..
فتاة المنام ..
ثلاث إشارات لحقيقة واحدة ، أنها هدية الإمام وأمانته ..

لاحظت ياسمين شرود علي و صمته و نظراته ..
فرفعت صوتها :

- في مشكلة بسؤالي ؟!!

حينها إلتفت علي إليها :
- لا أبداً ..
بس لمّا بتخبريني عن السرّ لبينك وبين الإمام الرضا (ع) بخبرك ليش إنتي أمانتو 😉

ابتسمت ياسمين وقالت :
- بعدك عم تقول ( سرّ )🤭ما فيّ خبرك عالقليلة حاليا ..

- وانا نفس الشي 🤷🏻‍♂

🎞🎞📽🎞🎞📽🎞🎞📽

بعد ساعة ،، ارتفع صوت قراءة القرآن من الجامع 🕌 معلناً عن اقتراب وقت الصلاة ..
فتجهّز علي ووالده وترافقا سوياً للصلاة جماعة ..

تحضّرت الفتيات للصلاة ،، وما هي إلا دقائق ، حتى طُرق الباب بقوة 🚪
انها زينب واولادها 😅

*زهراء* : يا عمي انت ما بتلحقي تغيبي لترجعي ؟

*فاطمة* : مش عأساس بدك تنامي عند بيت عمك ؟

*زينب*: الي يومين نايمة عندهن ، بعدين في خطبة ونزلة عالسوق ، وتجهيزات وبدكن ياني ما إجي😱 ، لا والله ما حزرتي انتي وياها ..

*ام علي* : حبيبتي اهلا وسهلا فيكي .. المهم بيت عمك ما زعلوا ..

*زينب*: لاء ليش بدن يزعلوا !! ما في متلهن بيت عمي ، اصلا سلفي هو لوصلني الله يرضى عليه .
انا كتيرررر مبسوطة ومتحمسة .

*فاطمة*: والله لبشوفنا أديه مبسوطين ما بقول انها خطبة وهمية ..

*زهراء* : يا اختي وهمية وهمية ، علي مش رح يتجوز بهالعقلات ، اذا مش صاححلنا نفرح فيه عنجد ، منفرح فيه عن كذب 🤣😂😅

*زينب*: بعدين انا للصراحة ، متأملة تنقلب اللعبة لجد 😊 كرمال هيك عم بتعامل مع الخطبة انها حقيقية ..

*ام علي*: يا بنات هيدي مسألة وهمية ما بدي اسمع وحدة عم تحكي فيها ، اعتبروها جد وخلصنا ..
ما بدي مخلوق يعرف شي عن هالموضوع ، فكرمال هيك انتو انسوا كمان ، وتعاملوا على اساس انو ياسمين خطيبة علي ونقطة عالسطر .

*زينب* : هو هيك لازم ..
لذلك خلونا نتعامل على هيدا الأساس 😊😌

بعد ربع ساعة ، عاد علي ووالده ..
فركض جعفر وجنى نحوهما ، حمل علي جنى على كتفيه ، بينما حمل ابو علي جعفراً بين يديه ،، ودخلا إلى غرفة الجلوس التي اجتمعت فيها الفتيات باستثناء ياسمين ..

*زينب* : عقبال ما نشوفك حامل اولادك يا خي😍 ..

- حبيبتي ، تسلمي ..
الله يخلصك بالسلامة ..

*زهراء* : علي 😍😍

- خير شو سبب هالمحبة 🤔

*زهراء*: الله يخليك تنزلنا عالسوق نتفرّج وناخد فكرة عن الموديلات والاسعار ..

- لااا

*فاطمة*: حبيبي الله يخليك .

- ما بكرا نازلين ، حبكت هلأ ؟!

*زينب* : منكسب وقت .

- لاااا ما الي خلق ، حلّو عني ..
هيدا يلي كان ناقصني انا اضهر مع ثلاث بنات عالسوق ياااااا عين 😬

*فاطمة* : ليش ٣ ؟؟؟ نحن ٤😅😂

*زينب*: معقول نضهر بلا العروس ؟؟
- ليش ياسمين مش نايمة ؟

*زهراء* : لاا عم تصلّي ..

*زينب* : شو قلت ؟

*علي*: ما بعرف ..

في تلك الأثناء دخلت ياسمين إلى الغرفة بعد أن أنهت صلاتها ..

- تقبل الله

- منا ومنكم ان شاءالله .

*زهراء* : جيتي والله جابك ، تعي اقنعي خطيبك ياخدنا نتفرّج عالتياب .

- مش عأساس بكرا رايحين ؟

*فاطمة* : ليك التانية .

*زهراء* : 🙄🙄 جبنا الأقرع ليونّسنا

*فاطمة* : 🙄 كشف عن قرعتو وفزّعنا 👹

*علي*: ما زالكن هيك ، بكرا كمان ما إلكن نزلة .

*الفتيات*: لااااااا يستر على عرضك لااا 🙏🏻

*زينب*: والله مش قليل ، عم تنتقم لخطيبتك ..

- اي ما شفتيهن كيف دغري ستلموها ، بعدا ما حكت شي المخلوقة ، سألت سؤال ..

*الفتيات* : عفوا ياسمين 😬

*ياسمين* : شو هالحكي ، عم نمزح ما في داعي للاعتذار ، بعدين انا مستحيل انزل بلاكن ..

*زهراء* : يعني منسحب الاعتذار 😜😜
بشرفك ياسمين اقنعيه ينزلنا هلأ ..
انت احسنلك كل ما خلّصنا بكير ..

نظرت ياسمين إلى علي قائلة :
- اذا ما عندك شي ، في مشكلة ننزل هلأ ؟؟

*زينب* : يا حبيبي ،،، هيك بيحكوا ، بتقوليلو بدنا ننزل ونقطة انتهى ..

*علي* : ايوى ..
ماشي قومي جهزي حالك ، مننزل انا وياكي لحالنا ..

*الفتيات* : 😳😳😳

*علي*: اي لكن عم بتقوّوها عليّ ..

*زينب* : عم نمزح يا زلمة ..

*علي*: آخر مرة بتدخلوا ، احكي معو واقنعيه وقوليلو ومدري شو ..
ماشي ؟؟؟

*الفتيات* : ماشي 😕

- يلا روحوا جهزوا حالكن ..

بعد دقائق تجهّزت الفتيات ، وترافقن مع علي للتسوّق في الاسواق البعيدة ، والمتاجر الكبيرة ..
اشترت كلٌّ منهنّ شيئاً ، بعد حوالي ساعتين ونصف من التجوّل ..
كانت المرّة الأولى التي يذهب فيها علي إلى تلك المتاجر والمحلات ، ولكنه كان مستمتعاً بوقته لأن ياسمين كانت إلى جانبه ..
وبعد الانتهاء من التجوّل ،، دعاهنّ لتناول وجبة سريعة 🍔🍕🌯
فجلسوا في أحد المطاعم ، تناولوا عشاءهم ، ثمّ عادوا فرحين متحمسّين ..

🗓🗓 مرّ الإسبوعين ، انهمك فيهما الجميع ، بين بالتجيزات ، والدعوات وغيرها ..
في بعض الأيام كان علي يترافق معهم ، خاصة عندما اختاروا خاتمي الزواج 💍 الذي حرص أن يكون من اختيار ياسمين ووفقاً لرغبتها ، دون الاهتمام للثمن ..
وفي بعض الأحيان كانت الفتيات تتسوّقن بمفردهنّ ، وقد تعمدنَ شراء فستان ياسمين 👗 وتوابعه بغياب علي ، ليكون مفاجأة له ..

ولكنهنّ لم يكنّ يدرين ، ان علي وياسمين قد تسوّقا بمفردهما ذات يوم ، واختارت فيه العروس ثياب عريسها التي لم تكن تشبه ذوقه في اللباس ،، إلا أن العروس هكذا أمرت ،، فاستسلم علي لرغبتها ،، ذلك انه منذ البداية أراد أن يلبس شيئاً من اختيارها ، ولأنه أراد أن لا يراه أحد قبل يوم العشاء ،، ذهبا بمفردهما 🙈
و

طبعا لم يُفوّت علي الفرصة دون أن يدعوها لتناول الطعام ،، والتنزّه قليلاً ..

واكتملت كل التحضيرات ..
وجميع الأقارب كانوا متحمّسين لرؤية العروس التي كسرت كل الحواجز التي وضعها علي ..

🌃إلى أن حلّت ليلة الخامس والعشرين من أيلول ..
موعد العشاء ، على شرف العروسين 💍 ..

يتبع

🎞🎞📽🎞🎞📽🎞🎞📽

كيف ستكون الأجواء ؟؟
ما هي ردة فعل الجميع وتعليقهم على العروس ؟؟
كيف سيتعامل علي مع ياسمين خلال العشاء ؟
وأخيراً ..
كيف ستنتهي الحكاية في موسمها الأول ..

هذا ما ستعرفونه في الحلقة الأخيرة من الجزء الأول ..
انتظرونا 🙃


✍🏻 ʚĭɞ *جــمــیلـــہ مــوســے* ʚĭɞ ✍🏻

*غير مسامح شرعاً* حذف التوقيع أو التصرّف بمحتوى الرواية ..
ʚĭɞ⚘جــمــيـلــة⚘ʚĭɞ ٌحُ ر و ف📝:
🥀 *دموع الياسمين*🥀


➍➌ _الحلقة الرابعة وثلاثون_➍➌
_والأخيرة_

🎞🎞📽🎞🎞📽🎞🎞📽


🕌 ارتفع صوت الآذان ،، فأسرعت الفتيات للصلاة ، ليبدأن بتحضير أنفسهنّ للخطوبة ..

بعد ٢٠ د. عاد علي ووالده من المسجد ..
وبسرعة تجهزّ العريس، وخرج قاصداً مُصفّف الشعر ..

🕰 مضى الوقت ..
ورجع علي إلى المنزل ،، كانت زهراء أول من رآه ، عندما كانت تخرج من غرفتها ..
فتسمّرت في مكانها ،،

- 😱😱😱

لوّح علي بيده أمام عينيها المفتوحتين دونما حركة ..

- زهراااااااء شو صارلك؟؟ ركزي ..🙋🏻‍♂

- أنا مش مصدقة عيوني انت علي خي 😳😳؟؟

- لاء خيالو 😅😅

كان علي يبدو جذّاباً ووسيماً ..
وإن كانت الوسامة من صفاته الثابتة في كل أوان ..
بحاجبين كالسيف ،، وعينين بنيّتين تنظران بنظرة أحدّ من السيف ،، وبشرة (حنطيّة) وشّحتها الشمس ،،
وشعرٍ ناعم يبعثره الهواء إذا هبّ نسيمه ..
وبتلك القامة الممشوقة ..

إلا أنه في هذه الليلة ،، كان أكثر إشراقاً وجاذبية ،،
بتسريحة شعره الجديدة ،، ولحيته المشذّبة و قميصه الخمري مع البنطال الأسود ..

*زهراء*: الله لا يسامحك شو طالع حلووووو 😍

- 🙄 بهدلة هيدي وللا غزل ؟؟!! في مجال تحددي لإعرف شو لازم تكون ردة فعلي 🤔

- التنين 😂😂 بهدلة لأن شو ناقصك ما تهتم بحالك هيك عطول 😒
وغزل لأنك طالع متل النجوم والمشاهير 😍😍

- مش رح رد عالبهدلة ، بس لأن ما بدي عكّر مزاجي ،، وشكرا عالغزل تانكيووو .

- لحظة بدي بوسك 😙😙 بيطلعلك بوسة ع هالشبوبية 😜😍😍

- الله بعيني عليكي 🙈

ثم دخل إلى غرفة الجلوس ، ليجري مكالمة هاتفية ..
وبعد قليل جاءت والدته ووالده ،، الذَين أُعجبا بوسامته ،
ذلك أن الجميع كان خائفاً من عدم اهتمام علي بشكله وهندامه بما لا يتوافق مع هكذا مناسبة ،، لذا فإنّ اهتمامه كان موضع دهشة وإعجاب لكل أفراد الأسرة ..

*الوالدة* : ولك تقبرني هالطلّة 😍، وهالشبوبية😍 ،، وهالهيبة😍 ،،
والله يطوّل بعمري بحق محمد وآل محمد لشوفك أحلى عريس ، واحمل اولادك بين إيديّ ..
😚😚

- حبيبتي يا حجة ، الله يطول بعمرك ويخليكي فوق راسنا ..
بس انا شايف ليصير عندي اولاد هني لرح يحملوكي مش انتي 😂

- الله يسامحك ، ليش ناوي تعجّزني لتتجوز 🤔

فاقترب منها ، وعانقها وقبّلها في جبينها ويديها ..

- عم بمزح معك .. هياني خطبت شو بعد بدك اكتر من هيك .. ما تقولي مش إنجاز ... إنجاز 😅

التفتت ام علي إلى زوجها قائلة :
- بيحكي بكل ثقة ، عأساس انا مش عارفة القصة🙄

*الوالد*: انا بالنسبة إلي ، ولو متل ما نحن عارفين ، معو حق هيدا إنجاز ..

- شفتي كيف 😉
وهيدي بشهادة الحاج كمان ..

ما هي إلا لحظات ،،
وأقبلت فاطمة التي ما إن رأت أخاها حتى اقبلت نحوه ،، وأخذت تشدّه بوجنتيه ، وتطبع على كل وجنة قبلة 😙😙

- جمالووووووو 😍😍
والله طالع غير شكل يا خي ...

- إنو لبشوفكم كيف عم تندهشوا بقول أبصر كيف كاين شكلو لهالزلمة ..
رح شك بحالي يا جماعة 😅

*الوالد* : لا تقبرني ، انت دايما شخصية بس لأنك مغيّر اللوك كليّاً نحن مندهشين ولابقلك اسم الله .. يعني حلو التغيير من فترة لفترة ..

- اذا هيك موافق 😅.

*الوالدة* : طيب ياسمين وينها ؟؟ بعدا ما خلّصت يا فاطمة ؟

- مبلى ، لروح استعجلها ..

*الوالد* : وخلي زهراء تجي كمان ، صار لازم نمشي ..

- ماشي ..

كان علي ينتظر قدوم ياسمين بفارغ الصبّر ،، ولكنه لم يشأ أن يظهر عليه ذلك ، فجلس على الأريكة وحمل هاتفه ليشغل نفسه به 📱..

لحظاتٍ ،، وعلا صوت فاطمة وزهراء ، وهما تصفّقان 👏🏻👏🏻👏🏻 :
- جينا وجينا وجينا وجبنا العروس وجينا ..

فعلا صوت ضحك ابو علي وزوجته 😂😂

*علي* : الله يرجّع العقل لصحابو 🤦🏻‍♂

خجلت ياسمين ، ولم تقبل أن تدخل إلى الغرفة بعد تلك الأهازيج ، فهمّت بالعودة إلى الغرفة ، إلا أن زهراء وفاطمة أسرعتا وأمسكتاها ..

- خلص خلص سكتنا 🤐 تعي يلا .. بابا ناطر ..

فعادت معهما ..

وأطلّت ..
بفستانها الخمري ، المطرّز بخيوط ذهبية ، والمرصّع ببعض الأحجار البرّاقة ..
مع حجاب حريري ذهبي ، محاكٍ بخيوطٍ خمرية ..
وقد انعكس لون الفستان على وجهها فازدادت وجنتيها احمراراً ،، وعكس لون الحجاب على عينيها فبانت أكثر بريقاً وجمالاً ..
حتى بدت كالملكات 👑

فالتفت أبو علي بسرعة ليراقب ردة فعل ولده ،عندما يشاهد ياسمين ، علّه يرى ما يُثلج قلبه ، ويزرع فيه أملاً كبيراً بهذه الخطوبة أن تتحوّل إلى حقيقة ..
وكان له ما أراد ..

فعلي الذي استرق النظر إليها بمجرد أن دخلت الغرفة ،، لم يرتدّ طرفه .. وعيناه تلمعان إعجاباً بمعشوقته ..
سَحره جمالها وليس للمرة الأولى ،، لدرجة أنه نسي وجود الجميع ،، هو في الأصل لم يعد يرى أحداً سواها في الغرفة ...
ذلك أن العاشق يستطيع أن يخادع الناس بتصرفاته ، وأقواله ،، ليُبعد الشبهة عنه ..
إلا أن شيئاً واحداً لن يستطيع إخفاءه ،، وهو نظراته للمعشوق ، تلك النظرات التي تفضح كل ما يختلج في أوردة القلب ،، وحنايا الروح ..

اقتربت ام علي من ياسمين ، وقبّلتها في وجنتيها ..

*الوالدة* : الزهراء تحرسك ،، ام الحسن والحسين تحميكي من كل عين ، تقبريني طالعة متل القمر 😍😍

- حبيبتي يا خالتي ، تسلمي كلك ذوق وعيونك الحلوين

*فاطمة* : شو أبو علي ، شو رأيك بعروستنا ؟؟

- شو بدي قول ، أقل كلمة بتنقال بحقها انها أميرة ..

- حبيبي يا عمو ، تسلم كلك ذوووق والله

*زهراء* : 😉والعريس ؟؟

*علي* : نعم ؟؟

*زهراء* : شو رأيك بالعروس ؟؟

عندها دُقّ باب المنزل ..

*فاطمة* : هيدي أكيد زينب وزوجها وأولادها ، أنا رايحة افتح ..

فتحت فاطمة الباب ، فعلا صوت حسان وزينب👩🏻:
- شو هالحلو فطومة ، عقبال ما نفرح فيكي ان شاءالله ..

- تسلموا عيونكم الحلوين ، وعقبال ما تفرحوا بعرسانكم ..

ركض جعفر وجنى إلى الداخل و هَمّا بمعانقة الجميع وتقبليهم ..

*جعفر* : خالو علي وخالتو ياسمين أحلى عرسان 😍

*جنى* : خالتو ياسمين طالعة متل الأميرة 👸🏼

*ياسمين* : حبيبتي انتي أحلى أميرة ..

ثم دخل حسان وزينب ..

*حسان* : أووووووووووووووو شو هالشبوبية يا عريس ، طالع بتجنن ..

ثم سلّم عليه وقبّله 😙😙

زينب التي كانت في ذلك الوقت تسلّم على ياسمين وتُثني على جمالها وأناقتها ، انتقلت لأخيها ..

- أحلى عريس بالدنيا 😙😙
تنيناتكن طالعين بتجننو ، ولابقين لبعضكم بشكل مش طبيعي 😍
عقبال الفرحة الكبيرة ..

- حبيبتي ، عقبال ما تولدي بالسلامة ..

*زهراء*: لازم نتصور كم صورة جماعية قبل ما نمشي ..

*الوالدة* : اي والله ..

*فاطمة* : ياسمين انتي وقفي حد خطيبك ..

وأخذ حسان يلتقط لهم بعض الصور ..

*زهراء* : فرجيني كيف طالعة ..

أمسكت زهراء هاتف علي الذي كان حسان يلتقط الصور به ، وألقت نظرة على الصور ..

*زهراء* : لحظة لحظة ،، علي لابس القميص نفس لون فستان ياسمين ..
هيدي صدفة أو تنسيق ؟؟

*فاطمة* : يييي اي والله

*زهراء* : شو ياسمين ، نحن ما اتفقنا نخلي الفستان مفاجأة ، ليش مخبريتو ؟؟؟

*ياسمين*: لا والله ما قلتلو شي عن الفستان .

*علي*: وانت ليش عم تحاسبيها ؟ انا مش مرة الماضية قلتلكن معش تتدّخلوا شو بتقلي وشو ما بتقلي ..

*زهراء* : طيب بشرفك ، انت نقيت بدلتك ؟

*علي* : لاء

*زهراء*: شفتوا قلتلكن بقص إيدي اذا علي يلي منقّي البدلة ، مش ذوقو ..

*فاطمة* : مين نقالك ياها ؟

*علي*: مش مضطر جاوب ، حدا بهمني رأيو وبيعجبني ذوقو ..هلقد ..

*زينب* : والله نيالو 😅..

كانت الأجواء جميلة ، بالفرحة البادية على وجوه الجميع ، وسط المزاح والضحك اللطيف بين أفراد الأسرة ..
وبينما كانت زهراء تدير نظرها ، التفتت أن علياً ينظر إلى ياسمين ..
لم تُعطِ الأمر أهمية ، فقد تكون نظرة عابرة ..
ولكنها عندما التفتت إليه للمرة الثانية ، ورأته ينظر إليها ..
اقتربت منه ..
وهمست له :
- شكلها العروس معاجبيتك كتير 😉

ارتبك علي قليلاً ، ولكنه استدرك الأمر بسرعة ..

*علي*: عم بتطلّع ،،، لأن الفستان كأنو مُلفت🤔 ..

*زهراء* : عنجد 😳
استغفر الله ربي وأتوب إليه ..

*علي*: ومش بس فستانها ، فستانك انت وفاطمة كمان ..

لاحظت زينب وفاطمة الدهشة على وجه زهراء وهي تكلّمه ..

*فاطمة* : شو في ؟

*زهراء* : اسألي خيّك المعقّد 😒

*فاطمة* : شو في يا علي ؟

*علي* : عم قول انو فساتينكن ملفتة ..

- عليييييييييييييييييييييييييييي

*علي* : شو علي ؟ شو علي ؟؟
مش شايفينهم كيف عم بلَمعوا !!!؟؟؟

*زينب* : لبيسمعك بقول لابسين فساتين سهرة ..
لابسين فساتين عادية بس مرتبة وخرج مناسبة ، فستان ياسمين عليه شوية ستراس بس لأنها العروس، ولازم تكون مميزة ، ومش مزبوط انو عم يلمعو لا فستان فاطمة ولا زهراء فيهن جنس الستراس ، ولبفستان ياسمين مش كتير مبينين ..

*الوالدة* : بعدين ما في حدا غريب ، أهلية بمحلية ..

*علي*: انا أكره عليّ هالمنطق ، واذا بدي سايركم و إجي معكم ، ليش ما في حولينا ناس غريبة ؟

*الوالد* : لا من هالناحية تهكلش هم ، انا حاجز قسم من المطعم بس لإلنا ..

*علي*: ليش شو في داعي ؟ طاولتين بزيادة ..

*الوالد* : شو طاولتين ؟؟ انا حاجز شي ١٥ طاولة ..

*علي* : ١٥ طاولة ؟؟؟ ليش ؟؟؟
مش عأساس بس عمومتي وعماتي ، وخوالي وخالاتي ؟

- اي مبلى ، بس انت مفكر انو بدي قلهن تعوا بلا اول

ادكن ؟؟؟!!!!
عزمت كل واحد مع عيلتو ، وحجزت طاولات بعددهن .

- 🤦🏻‍♂ يا حبيبي ، كملت ..
يعني شباب العيلة كلهن جايين .

- ما بعرف مين جاي ومين مش جاي ، ما بيجي إلا كل محبّ ..
وبعدين وين المشكلة بالموضوع ؟؟

- ما في مشكلة برأيك ؟؟!!
انت بتعرف رأيي بموضوع الإختلاط ..
- وانا عم قلك كل عيلة ع طاولة ، يمكن بعد العشا يقعدوا الشباب ع طاولة والصبايا ع طاولة والأخوة مع بعض بس ان شاءالله بضلّ الوضع مضبوط ..

- خير ان شاء الله ..

- علي الله يخليك ، بترجّاك مرّقلي هالليلة على خير ، رجاءً ..

-ان شاءالله ..
بس اذا بيخرج الوضع عن الانضباط من هلأ عم قلك حامل حالي وماشي ..

- بعد العشا وتقطيع الكاتو ، عمال لبدك ياه ، اذا ما لقيتش حالك مرتاح انسحب احسن ما تقعد معصّب ، بس بشرط .

- خير

- بتاخد معك ياسمين ، ما بتضهر لحالك .

- ليش يعني ؟

- احسن ما يفكروا في شي مشكلة ..
بتاخدها وبتكزدروا شوي بالسيارة لأتصل فيك وقلك انو رجعنا ..

*حسان*: ولو انو الأفضل انك ما تنسحب ، عيب القعدة كلها ع شرفك ..

- قلّوا هالحكي للأفندي ، بس ما انا اذا بحكي بعصّب ..

*حسان*: روق يا عمي ، خلص ان شاءالله ما بصير الا كل خير ..
الفاتحة للتيسير يا جماعة ..

*الوالد* : الله ييسر ..
خلونا نمشي ،، الصبايا معي ..
علي انت خود خطيبتك واختك وزوجها معك ..

- ماشي ..

وغادرت العائلة المنزل ..
لاحظ علي أن ياسمين ليست على ما يُرام ، ولكنه لم يكن قادراً أن يتكلّم معها بشيء ..
فحاول أن ينزل معها لوحدهما في المصعد ، ولكنه لم ينجح في ذلك ..

أرادت ياسمين أن تركب في الخلف ،، ولكن حسان لم يقبل ..

- قعدي حد خطيبك .. انا بقعد حد مرتي ولو اني مش مشتاقلها 😅 بس مش زابطة تقعدي ورا ..

*زينب* : حسان ، كأنك قلت شي عني ؟

- عم قول انا بقعد ورا حد مرتي حبيبة قلبي ..

- فكّرت ..

- زمطنا 😅😅😅 ..

إلا أن عليا لم يعد على ما يرام أيضاً ،، لأن ياسمين كذلك ..

🎞🎞📽🎞🎞📽🎞🎞📽

ووصل الجميع إلى المطعم ..
كان القسم الخاص المحجوز بإسم أبي علي مُزيّناً بباقات الورود التي وضعت على كل طاولة💐 ، وبالقرب من الطاولة الرئيسية لعائلة أبي علي ، نُصبت باقتين كبيرتين من الزهور ، وقد كُتب في كل باقة اسم علي وياسمين بالورد الجوري الأحمر 🌹🌹

كان الجميع معجباً بالمكان والزينة والتحضيرات المتميّزة ..
اقتربت ياسمين من العم وشكرته على كل شيء وأبدت إعجابها بذلك ..
باستثناء علي ..
فالتفت الحاج إليه :
- علي في مجال تغيّر وجهك شوي ، لأن اذا حدا بشوفك هيك بفكروك مغصوب على هالخطبة ، بلا شي هني كلهن شاكين انو تكون خطبتك عليها شفقة كرمالها يتيمة ..

- انت عنجد عم تحكي ؟

- اي والله ، سمعت هيك تلطيشات من الكل ، انا ما حبّيت احكي بالموضوع .
بس انت اذا بتضلّك هيك بتكون عم تثبت هالشي ، وساعتها مش رح نخلص من الحكي ..
بالنهاية البنت كمان الها مشاعر حرام تنأذى ..

- ماشي ،، انا رايح غسّل وجهي ، بركي بيمشي الحال ..

- بكون كتير منيح ..

لاحظت ياسمين أن علياً يُغادر المكان ، فلحقته ..

*أبو علي*: ياسمين ، لوين رايحة ؟

*ياسمين*: بدي آخد غرض من السيارة ، هلأ برجع ..

أسرعت ياسمين لتلحق بعلي ..

- علي ،، علي ..

فالتفت وراءه ..

- ياسمين ..

- بدي احكي معك كلمتين لو سمحت ..

- وانا كمان بدي احكي معك ..

- بس خلينا نروح على جهة الموقف ، لأني قلت لعمو انو بدي جيب غرض من السيارة ..

- اي ماشي ..

- كنت بدي اعتذر منك اني حطيتك بهالموقف يلي ما بتحب تنحط فيه ،، وسببتلك إحراج ووجعة راس ،، كل يلي صار بسببي ..
ف سامحني ..

- وانا كمان كنت بدي اعتذر منك ، لأني عصّبت ، وحكيت بطريقة مش كتير مزبوطة ، انت ما إلك علاقة ، انا ما بحب يتصرفوا بطريقة كأنن ما بيعرفوا عقلاتي ..
كل مرة بيعملوا هيك وبحاولوا يحطوني تحت الأمر الواقع ..
هيدا التصرّف يلي عصّبني ..
انت ما إلك علاقة ، وانا لو ما بدي هالشغلة من الأساس ما كنت قبلت ، فما سبّبتيلي إحراج ولا وجعة راس ..
ما في داعي تعتذري ..

- والفستان ؟؟ مش مُلفت ؟؟ يعني كمان عصّبت عشان الفستان ..

- للصراحة هو الفستان مش مُلفت ، بس لأنك انت لابسيتو صار مُلفت ، يعني المشكلة حتى لو قلتلك تغيريه ما في شي رح يتغيّر ..
بس انا قلت هيك لغاية في نفس يعقوب ..

لم تكن ياسمين تُصدّق ما تسمعه أذناها ، من كلام جميل بحقها على لسان علي ،،

في تلك الأثناء ،، وصل الإثنان إلى السيارة ..

- انت عنجد بدك تجيبي شي ؟؟

- انا تحججت هيك ، بس قلت بجيب محرمة عشان ما كون كذبت🤭 ..

- اي ماشي .. وانا قلت بدي غسّل وجهي ، لشوف اذا في شي قنينة ماي ..

فدخل كلٌّ منهما إلى السيارة
ليجلب ما يريده ..
أخذت ياسمين مجموعة من المحارم ، وحمل علي قنينة المياه ، وفتحها ليغسل وجهه ..
فأمسكت ياسمين بها لتساعده ..
ثم ناولته المحارم ليُجفّف وجهه ..

- يسلّمن ..

- تكرم عينك ..

- بعدك زعلانة مني ؟

- انا بالأساس ما كنت زعلانة منك ، كنت زعلانة اني حطيّتك بموقف ما بتحبّو ..

- لا أبداً مش هيك الموضوع .
يعني فيّ قول خلص ، صافي يا لبن ..

- صافي يا لبن 😊
و بينما هما يتكلّمان ، وصل أحد أعمام علي مع زوجته واولاده ، وركنوا سياراتهم في الموقف ، فشاهدوا علياً مع خطيبته والبسمة تعلو ثغريهما ..
ترجّلوا من سياراتهم وأقبلوا نحوهم ..

*العم* : شو العرسان هربانين ؟؟

- 😅 لا شو هربانين !
عمو أبو أحمد كيفك ؟

*العم*: مشتاقين ، ان شاءالله الف مبرووك .

- الله يبارك فيك ، تفرح من كل عرسانك يا رب ..
لا والله مش هربانين ..
كنا عم نجيب أغراض من السيارة ..
بعرّفكم ، خطيبتي ياسمين ..

ثم التفت إلى ياسمين ،
- عمي الكبير ، ابو احمد ، ومرتو والشباب اولادو ..

- تشرفنا ..

*زوجة العم*: بحضرتك ..
والله نحن من زمان عنا فضول نشوف البنت يلي رح تقلبلو عقلاتو لعلي وتوقعو ، على قد ما شاف حالو ،،
بس هلأ من بعد ما شفتك ، برفع العشرة ، بيلبقلك والله ..

- حبيبتي ، هيدا من ذوقك ..

ثم بارك لهم جميع أفراد الأسرة ،، وتوجهّوا سوياً إلى المطعم ، وهناك تبادلوا التهاني والتبريكات ..

لم يمضِ الكثير من الوقت حتى بدأ الأقارب يصلون مع عوائلهم ..
وصل أحد الأعمام ،، ممن عُرفت زوجته وبناته بالتكبّر ، وبنظرة الاستعلاء على الناس الذين يرونهم أقل مستوى منهم ..
ولاحظ علي نظرة الإزدراء في أعينهم لياسمين ..

اقتربت المرأة مع زوجها وبناتها ، وسلّمن بأطراف أصابعهن على ياسمين ، ولمّا تخرج من ألسنتهنّ كلمة المباركة ..

كانت الزوجة المتكبرة ، تعرف ان ياسمين يتيمة ، وبالرغم من ذلك ، سألتها :
- شو وينهن أهلك يا عروس ؟
حابين نتعرّف عليهن ..

صدم سؤالها ياسمين وعلي والجميع ، وكان واضحاً لهم نيتها السيئة من وراء سؤالها ..
ذلك أن هذه المرأة بالإضافة لكونها كذلك ، فإن ما زاد غيظها من خطوبة علي أنها كانت تنوي تزويجه لإحدى بناتها ،، وعلي بالطبع لم يوافق ..

صمتت ياسمين ، وهي لا تدري كيف تجيب ..
فأجابها علي :
- بعتقد انك بتعرفي انو ياسمين يتيمة ، ما كان في داعي لسؤالك ، واذا كتير حابة تتعرّفي عليهن ، ف إن شاء الله بتتحقق أمنيتك وبتتعرّفي عليهن شخصياً ..

فبُهت وجهها من جواب علي ، وانسحبت من المطعم على الفور وهي تتمتم عليهم ..

*الوالد* : ليش عملت هيك يا علي ؟

- حاج الله يخليك ما تدافع ، ما بدي احكي ولا كلمة غير انها بتستاهل ..

*الوالد*: لا حول ولا قوة الا بالله ..

التفتت علي إلى ياسمين ، كانت عيناها دامعتان بعد أن تذكرت والديها ..
ففتح هاتفه وضغط على تطبيق الملاحظات ، وكتب تلك العبارات ..

*انسي .. وما تهتمي ،، ولو سمحتي ما تبكي ..*
*لأن اذا بشوفك عم تبكي مش رح مرّقلها ياها على خير صدقيني ..*
*وباخدك وبطلع من هون ، انا بس يسكر راسي ما بتفرق معي حدا*
*ما تخلي حدا يعرف نقطة ضعفك ..*

*بعدين بخبرك سر ، بس ما تقولي لحدا ..*
*انا من الاساس ناوي ارتبط ببنت مقطوعة من شجرة مش أريح راس ، يعني انت عز الطلب* 😜😂

ثم ناولها الهاتف ،

- لو سمحتي اقرئي هالملاحظة ..

بدأت ياسمين تقرأ تلك الكلمات ،، شعرت ان دموعها ستخونها ، ولكنها لم تُرد أن يحصل أي شيء سيء بسببها فتمالكت نفسها ..
وعندما وصلت إلى السّر .. تبسّمت 😊..

ثم كتبت له تحتها :

*شكراً كتير لإهتمامك بمشاعري*🙏🏻
*عنجد شكراً*
*وبالنسبة للسرّ ، اتطمّن بالحفظ والصون😉*

ثم أعطته الهاتف ،، ليقرأ رسالتها والبسمة مرتسمة على وجهه ..
كتب كلمات وأعاده إليها ..

فقرأتها على الفور ..

*لا شكر على واجب ، شو نسيتي انك خطيبتي 🙈*
*وهيك بدي شوفك دايما عم تبتسمي 😊 لأن بس تضحكي الدنيا كلها بتضحك معك🌹*

فكتبت له ..

*طالما في حدي شخص متلك ما حدا رح يقدر يبكيني🌷🌷*

ثم أعطت الهاتف لعلي ..
الذي كتب لها :

*هول الكلمات وهيدي الثقة فيّ بيسووا الدنيا كلها ..*

ثم قام بحفظ الملاحظة في هاتفه ،، لأن فيها كلمات ياسمين ..

واكتمل الحضور ،
وبدأ العشاء وسط جو من البهجة والسرور ، كان علي شديد الاهتمام بياسمين ، وقد لاحظ الجميع ذلك ..
فلم يتناول شيئاً قبل أن يسألها عما ترغب في تناوله ، وإذا ما تذوّق شيئاً وأعجبه كان يضع لها منه في صحنها ..

زينب : حسان حبيبي تطلّع العالم كيف بتتعامل ،، وتعلّم .
انت بس تشوف الأكل بتنسى العالم كلها وبتحط راسك بصحنك وبس 😒

- حبيبتي هيدا كلو تمثيل ، ما تغرّك المظاهر ..

- انا قبلانة تمثّل .

- للأسف انا ما بعرف مثّل😅 ..

- عأساس علي متخرّج من كلية المسرح والفنون 🙄

- ما انا هيدا لمحيّرني ، انو علي وين كان مخبي هالمواهب ، مش قليل ..

- انت الحكي معك مضيعة للوقت ، خليك بصحنك😓

انتهى العشاء ،،
و أحضروا قالب حلوى كبير🎂 ، مزيّنٍ برسم لقلبين وضع في كل قلب اسم (علي وياسمين) مع (ألف مبرووك للعروسين)
ثم أحضر أحد العمال قفصاً ذهبي اللون🕊 فيه حمامة ، رُبط بقدميها كيس صغير ، ففتحه علي وأخرج الحمامة منه ، واستخرج الكيس من قدمها ، ثم طيّرها🕊
فتح الكيس ،، الذي كان بداخله زوجين من خاتم الخطوبة 💍
فأمسك يد ياسمين وألبسها الخاتم محاولاً عدم لمسها ..
وفي تلك اللحظة بدأت المفرقعات

النارية تلمع في السماء فوق رؤوسهم🎇🎆 ،، مما شتّت الانتباه قليلاً عن علي وياسمين ، التي بدورها ألبسته الخاتم بنفس الطريقة ، محاولين أن لا يلتفت لذلك أحد ..
ثم أمسك علي برأس ياسمين وقبّلها ، بدأ الجميع بالتصفيق الحار لهما 👏🏻👏🏻
والمفرقعات لازالت تلمع في السماء 🎆🎇🎆🎇🎆
بعدها قدّم لها كتاب قرآن مهراً لها ، مع باقة أزهار 💐 خاصة لها ..
ثم أخرجت أم علي علبة طقم المجوهرات الذي اشتراه علي لياسمين وأرته لكل من حضر ، حيث كان ذلك من عاداتهم ..

بعد ذلك قطّع العروسين قالب الحلوى ..
وبدأ أقاربه يتقدّمون ليأخذوا معهم صوراً تذكارية📸 ..

عندما تقدّم خاله نحوه ، قال له :
- والله منّك قليل ،، من وين مستهدي عليها لهالعروس ؟

نظر علي إلى ياسمين ، ثم أجابه : من الجنة ..

*الخال:* من الجنة ؟؟ كيف؟

- أنا طلبت من الله يبعتلي أجمل حورية ، فبعتلي ياسمين ..
بتكون من الجنة أو لاء ؟؟

*الخال:* ليك السهيان ، ولا انت بيطلع منك هيك حكي ، والله منّك قليل ..
يعني البنت لخلّت الحجر لمتلك يحكي بدا تكون إجباري من الجنة ..

- شفت كيف 😉😉

وهكذا استمرّت جلسة السمر ، التي كانت فرصة نادرة ليلتقي علي بكل أقاربه ، وليتعرّف الجميع على خطيبته ..
تبادلوا فيها أخبارهم والكثير من الأحاديث ، إلى ما قبل انتصاف الليل🌌 ،
وحان وقت المغادرة ..
ودّع الأقارب بعضهم متمنين دوام اللقاء بينهم ، وللعروسين حياة جميلة ملؤها الفرح والسعادة ،، وكان أبرز تعليق لهم ، (أنهما يليقان كثيرا ببعضهما )

وانتهى اليوم على خير كما أراد أبو علي ، وعادت العائلة إلى منزلهم ، وعادت زينب وحسان معهم ليبيتوا ليلتهم هناك أيضاً ..

ركن علي سيارته وترجّل منها مع ياسمين ، وطلبا المصعد ..
في تلك الأثناء .. نظر علي إلى ياسمين قائلاً :
مش رح اقدر ما قلك هالكلمتين ..

- تفضل ..

- كنتي الليلة أميرة بكل معنى الكلمة ..

- المشكلة اني ما بعرف شو لازم قلك ، ما بعرف احكي متلك ، كل شي بعرف قولو شكراااا كتيرررر ..
وانت كمان كنت غير شكل ..

ثم صعد الإثنان ، ودخلا المنزل ، واستأذنت ياسمين الجميع للنوم ،لأنها كانت متعبة ..
وبينما كانت تدخل إلى الغرفة ، كان علي يخرج منها بعد أن مدّد جنى على الفراش ..

- تصبح على خير

- وانت بخير ، تغطي منيح في شوية برد ..

ثم دخل علي إلى غرفة الجلوس ، حيث كان لايزال الجميع مستيقظاً ..

*زينب* : شو علي ، ل لحظة كنت رح صدّق انو الليلة كانت خطبتك 😉😉

*فاطمة* : شو بدك تاكلي ، ومرتاحة بالقعدة ، ومزح ، و وشوشة وقصص 🙃😉 الله يسمعنا الأخبار الطيبة ..

*علي*: شو كنتوا ناطرين مني اني اقلب وجي عليها ؟ او اتعامل معها بشكل رسمي ، عشان نصير قصة ع كل لسان ، ويعملوا للموضوع إيدين وإجرين ..
انا تصرفت بهالطريقة لأن كان لازم اعمل هيك ..
ولو سمحتوا من هلأ ورايح ما بدي اسمع ولا أي تعليق او غمز او لمز على أي تصرف بتصرفو مع ياسمين ..
وإلا بفكس القصة كلها ..

*ابو علي*: لا شو تفكس ما تفكس، عمال لبتلاقي مناسب ..

*علي*: ماشي ، تصبحوا على خير

*الجميع*: وانت من أهلو .

استلقت ياسمين على فراشها وهي تفكر بما جرى هذه الليلة ،، بنظرات علي لها ، وكلماته الجميلة ، وتصرفاته واهتمامه ، وهي لا تكاد تصدّق ما حدث ..

بينما استلقى علي على سريره ، وحمل هاتفه ، راح ينظر إلى الصور ،، شاهد كل صورة فيها ياسمين ،، قرّب الصورة على وجهها الجميل وراح يتلمسه بأصبعه ، من فوق تلك الشاشة الصامتة ..
وأغمض عينيه وهو ينظر إليها ، أملاً في حلم جميل ،، وغدٍ أجمل ..

انتهى الجزء الأول ..

🎞🎞📽🎞🎞📽🎞🎞📽

وبدأت أحداث جديدة لقصة بطلينا ياسمين وعلي ..
لأن ما بعد إعلان الخطوبة ليس كما قبلها ..
فكيف ستسير الأمور ؟؟
كيف سيحاول علي كسب قلب ياسمين ؟ وهل سينجح في ذلك ؟
هل سيصبر حقاً عامين للبوح بمشاعره أم أن صبره سينفذ قبل ذاك الأوان ؟؟
هل سيعاكس القدر قصة الحب التي تجمع بينهما أم أنه سيقف إلى جانبهم ؟
متى ستكتشف ياسمين كل الحقائق التي أخفاها علي ؟ وهل ستعرفها منه ام من غيره ؟
ما هي المغامرات الجديدة التي تنتظر أفراد الأسرة ؟
وفي النهاية ،،، كيف ستنتهي أحداث مسلسلنا ؟

كل تلك الأسئلة سنعرف إجابتها في الموسم الثاني من مسلسل دموع الياسمين ..

كونوا بالانتظار🙃


✍🏻 ʚĭɞ *جــمــیلـــہ مــوســے* ʚĭɞ ✍🏻

*غير مسامح شرعاً* حذف التوقيع أو التصرّف بمحتوى الرواية ..
بما إنها الحلقة الأخير من الجزء الأوّل
فبعتت ٣ حلقات اليوم
لنبلّش بكرا ب الجزء الثّاني دغري🫢❤️!
وتقبّل الله اعمالكم، ما تنسونا من دُعائكم❤️❤️
ʚĭɞ⚘جــمــيـلــة⚘ʚĭɞ ٌحُ ر و ف📝:
🥀💧 *دموع الياسمين 2⃣*💧🥀


➊ _الحلقة الأولى_➊


🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

🏙وطلع فجر اليوم التالي للخطوبة *السبت 26/9*..
مؤذناً بفجر جديد لحياةٍ جديدة تحمل في جعبتها الكثير من الأحداث ..

كان الجميع لايزال نائماً🛌 ، بعد ليلة طويلة ،، باستثناء علي وياسمين الّذَين اعتادا على الإستيقاظ باكراً ، فضلاً عن أنهما لم يشاركا العائلة سهرتهم ..

خرج علي من غرفته بعد أن أنهى صلاته وتعقيباتها ،، فالتقى بياسمين خارجة من المطبخ وهي تحمل بيدها كوب (النسكافيه) ..
- bon jour 😊
- 😅bon jour

- شو لوين رايحة من هون ؟؟

- رايحة عالصالون ، لأن زينب وحسان نايمين بغرفة القعدة ، فما في مطرح نقعد فيه الا الصالون ..

- قصدك محتلّين الغرفة 😅 ، ونحن مضطرين نتهجّر عند هالصبح ..

- هههههههه 😅😅
بعدني ما شربت شي من الفنجان خليلك ياه ، وانا بعمل فنجان إلي ..

- لا أنا بعمل فنجاني وبجي ..

- عملت حسابك في ماي سخنة ، وفنجانك كمان جاهز ، بس بدك تزدلو ماي ..

- ماشي يسلّمن 🙆🏻‍♂

توجهّت ياسمين إلى غرفة استقبال الضيوف (الصالون) ، بينما دخل علي المطبخ وجهّز فنجانه ، والتحق بياسمين خلال دقائق معدودة ..

- كإنو فنجاني متل فنجانك ؟؟ من وين مستهدية (عثرتي) عليهن لهالفناجين ؟ أول مرة بشوفهن ..

- مبارح اشتريتهن ، لمّا كنت مع زينب بالتعاونية ..
عجبوني انو بحافظو على درجة الحرارة ، وإلهن غطا ، يعني فيك تاخدو معك عالشغل ، او بس نكون بالضيعة للصبحية تمام 👍🏻

- اي والله ..
يسلمو دياتك ..

- تكرم عينك ، ما في شي محرز ..

- اي بس من هلأ ، الفنجان لبضيع او بينكسر هو فنجانك انا ما خصني 😜

- لا ما رح تزبط معك هيك🙈 ، هني صحيح متل بعض ، بس انا اخدتهن حفرت بكعب كل فنجان اول حرف من اسماءنا ، يعني فنجانك محفور بكعبو حرف 🅰 وفنجاني محفور بحرف ( *y*) 😜😜 وبهالحالة رح ينعرف فنجان مين المكسور او الضايع 😌

- حدا قالك من قبل انك شريرة 😒 ..

- 😂😂

- اصلا اذا بضيع واحد ، لازم نرجع نجيب تنين متل بعض ، اتفقنا ..

- ماشي اتفقنا ..

- طيب يلا قومي ..

- 😳 لوين ؟

- ندشّن الفناجين برات البيت 😂😂

- هههههههه 😂😂

- يلا قومي .

- هلأ انت عنجد عم تحكي او عم تمزح ؟

- انا بمزح شي ؟؟ عم بحكي عنجد ..

- لوين بس ؟

- عالطريق بتعرفي ..

- طيب مش لازم آخد إذن عمو ..

- بس تكوني ضاهرة معي مش بحاجة لإذن حدا ..

- ماشي ، بس لغيّر تيابي ..

- لاااا ما تغيري شي ، انا رايح بالبيجاما ، البسي بإجرك بس لكون جبت مفاتيح السيارة ..

ذهب علي إلى غرفته ، وجلب مفاتيح سيارته ، في الوقت الذي كانت ياسمين تنتعل حذاءها ..
وانطلق الإثنان على الفور بهدوء ، كي لا يشعر أحدٌ بخروجهما في ذاك الوقت المبكّر ..

فتح علي لخطيبته باب السيارة🚙 ،، وانتظرها لتجلس ، ثم أغلقه بهدوء ،، ليركب بدوره مُديرا محرّك السيارة ..

- شو بتحبي تسمعي ؟

- كل شي بتحطو حلو ..

- يعني انت ما بتنعسي من الأناشيد يلي معي .

- لا بالعكس ، انا كتير بحب الأناشيد الوجدانية والرايقة ..

- اي عال الحمد لله ، هيدي أهم نقطة بالمشاوير اتفقنا عليها ..

- مش رح تقلي لوين رايحين ؟؟

- بدي اخطفك 😂😂

- 😅😅😅 ما بتعملها ..

- هلأ بتعرفي لوين رايحين ، ليش هيك بصلتك محروقة (كناية عن الإلحاح والإستعجال ) ..

- ماشي سكتت🤐 ..

بعد حوالي الربع ساعة على الانطلاق بدأ يلوح أمام ناظري ياسمين مشهد البحر ..

فالتفتت إلى علي بدهشة تملؤها الفرحة 😃😃..
- جايين عالبحر ؟؟؟

- انتِ مجربة تبلشي نهارك حد البحر ؟؟

- لا والله ..

-وانا قلت هيك ، وبما انك بتحبي الطبيعة فتوقعت انك تكوني بتحبي تعيشي هالتجربة ، فحبّيت حققلك ياها ..

نظرت ياسمين إلى علي نظرة إعجاب وشكرٍ وامتنان ،
- شكراااااا كتيييييرررررر كتييرررر 😍

- تكرم عينك ..

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

بعد دقائق معدودة ،، وصل علي إلى المكان المقصود ..ركن سيارته جانباً ، وترجّل مع ياسمين ، واقتربا من شاطئ البحر ..

🏝كان السكون سيّد المكان ،، إلا من صوت أمواج تشتدّ وتخفّ بين الفينة والفينة🌊 ،،،
🌬وهواء أيلول يداعب تلك الوجوه التي خبّأت في عينيها أسراراً لا تُحكى .. إلا بلغة يفهمها البحر فقط دون سواه ..
كان الهواء يحمل تلك الأسرار ، ويقذفها في أمواج البحر الهادئة ،، لتغوص في بحر لطالما حمل الكثير من الأسرار التي دُفنت في أعماقه ولم يعرف لها أحد قرار سوى بارئها وخالقها ..

ومشهد الفجر هناك ،، حينما تستقبل الأرض نور الشمس يكاد يكون كإشراق الأمل في النفس ،، الأمل بيوم جديد يحمل كل المعاني الجميلة التي يختزلها ذاك البحر ..
هناك وقف الإثنان ،، يتأملان البحر واقترانه بالسماء ،، وهما يحتسيان فنجانهما الصباحي ..
كل شيءٍ يُنسى ،، إلا التفكير بعظمة الله وجماله وقدرته ..
كان علي يسترق النظر إلى ياسمين بين الحين والآخر ،، فالنظر إلى وجهها بالنسبة إليه لأجمل من النظر إلى البحر ،، وتلك الأسرار التي خبأها في قلبه ،، كان يتمنى البوح بها لها دون البحر ..
ولكن ...... لكل شيء أوانه ..

بعد قليل ،، أخذ علي يحمل بعض الحصى ، ويُلقيها في الماء ..
ما إن انتبهت له ياسمين ،، حتى اقتربت منه ..

- تتحدّى 🙃

- ما فهمت 🤔

- قصدي تتحدّى مين بيرمي الحجر أبعد ؟

- ااااااه 😅 ، اي منتحدى ليش لاء ..

- اي بس متل كل تحدّي ، الربحانة بيطلعلها هدية 😊😊

ارتفع صوت ضحك علي ..
- الربحانة 😂😂😂
شو هالثقة !!!

- اي طبعا 😌😌

- ماشي تكرم عينك ، وشو بالنسبة للربحان عمرو ليرجع 🙈🙈

- هههههههههه😂😂 لا كمان بيطلعلوا هدية بس بنصحك ما تتأمّل ،، انا الربحانة 😌

- ماشي ،، لنشوف ..

بدأ الإثنان يرميان الحصى ،، إلا أن ياسمين لاحظت ان علياً يتعمّد عدم ابعاد الحجر لكي تربح هي .. فاستوقفته ..

- علي انت عم تغش ..

😳 شو عم بعمل يعني عم كبّ قضامة (نوع من انواع الحبوب) مثلا مش حجار 😂😂

- لا مش هيك ، ما عم تلعب منيح مستخف فيّ يعني وللا شو ..

- لا والله مش هيك ، بس انو مش نازل بكل قوتي أحسن ما تخسري ، متعاطف معك يعني ..
اعمل خيراً شرا تلقى🙄 ...

- شكرا ما بدي تتعاطف معي ونزال بكل قوتك ، انا قبلانة ..

- نصيحة لوجه الله ،ما تتحديني رح تخسري هديتين ، لكان بدك تاخديها لو ربحتي ، ويلي بدك تجيبيها اذا ربحت ..

- يا خي انا قبلانة ..

- صطفلي ،، وقد أعذر من أنذر 😜..

بدأ التحدّي للمرة الثانية من جديد ، ولكنه هذه المرة كان حماسيا جداً ، ولم تفارق فيه الضحكة وجه كليهما ، فضلاً عن بعض المواقف الطريفة في تحديد بُعد الحصى ،، وبالتالي تحديد النتيجة ..

وانتهت الجولة بفوز *علي* ✌🏻

- مبروووك 😊

- الله يبارك فيكِ
ان شاءالله مش زعلانة ..

- اكيد لاااا ، كل يلي صار بس كرمال نستمتع شوي بالوقت هون ، ونحمل معنا من هالشاطئ ذكريات نتذكرها ببسمة بيوم من الأيام 😊 ..

- أحلى ذكريات رح تكون ، وان شاءالله الأيام الجاي بتكون أحلى ..
وفعلا استمتعنا ،، للحظات نسيت حالي 🙈 وكأنو رجع الزمن فيّ عشر سنين ..

- مهم الواحد ينسى حالو ومسؤولياتو وهمومو من فترة لفترة ، ويعيش شوية عفوية ..

- اي والله ..

- هلأ وصلنا للهدية ، شو بدك هدية سيد علي ؟؟

- أوووووووو ،،وصلنا للنقطة الأساسية بكل التحدّي 😅

- الله يستر 😬

- هديتي هي انك تقبلي نجي مرة تانية 🌹

- عنجد عم تحكي !!!!

- اي والله ..

- اي بس انا شايفة انها هدية إلي 🙈

- عندك شك إنها هديتي كمان ..

خجلت ياسمين من كلام علي ، فاحمّرت وجنتيها وطأطأت رأسها ..

- اي بس على شرط ، المشوار الجاي على وقت الغروب 🌅

فرفعت حينها ياسمين رأسها ، ونظرت إليه باستغراب ،، وكأن علياً قرأ ما كانت تفكر به ..
ثم اقتربت منه ، ومدّت يدها لتقدّم له صَدَفة جميلة 🐚 عثرت عليها عندما كانت تجمع الحصى ..

نظر عليٌّ إلى تلك الصدفة ، ثم رفع بصره إلى وجه ياسمين وسرح قليلاً ..

- انا بحب احمل من كل مكان بعيش فيه لحظات حلوة ذكرى ، ولقيت هالصَدَفة ذكرى حلوة ، بس اذا انت ما بتحب تحتفظ فيها مش مشكلة ..

حينها التفت علي لما تقوله ياسمين ..

-لا بالعكس حبّيت الفكرة ، خاصة انو هيدا اول مشوار إلنا بعد الخطبة 🙈
عفوا انا سرحت شوي ..

- مش مشكلة .. تفضّل ..

وناولته إياها ..

- شكرا 🌹 بس لحظة خليكي واقفة هيك وما تلتفتي ..

ثم ذهب علي وراح يبحث عن شيءٍ ما .. بعد قليل ،، عاد وهو يحمل في يده شيئاً ..
ثم قدّمه لياسمين ..
لقد كانت صَدَفة أيضاً🐚

- بما إنو هيدا اول مشوار إلنا ، فإنت كمان لازم تحملي ذكرى😉 ..

- معك حق ،، وشكرا كتير

- تكرم عينك ، بس متل ما اتفقنا هيدي بس ذكرى ، الهدية لحال ، تمام ..

- تمام ..

بعد أن أشرقت الشمس ،، بدأت الحركة تدبّ على الطريق بالسيارات والمارّة ..

- نحن صار لازم نمشي ، بكونوا فاقوا بالبيت ..

- اي يلا ، ما حسينا بالوقت ..

- اي والله ، بس لحظة ال

فناجين 🙃

- لو ناسيينن كنتِ رجعتيني 😅
وكنا اتصلنا بالبيت انو مضطرين نتأخر شوي مسألة حياة أو موت 😂😂

- عم تستلمني ، طيب يا علي ممنوع بعد تاخد فنجانك ..

- عم بمزح والله🤷🏻‍♂ ، بس انا هيك بحب حرقصك شوي بتلبقلك نظرات المعصبة 😍😍

عندها ابتسمت ياسمين 🙈🙂 وتوجهت إلى السيارة مع علي وغادرا المكان ،،

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

في طريق العودة ،، رنّ هاتف علي 📲

- صباحو يا كبير ..

👤: صباحو يا عريس ..
كيفك اليوم ؟

- الحمد لله تمام ، انت كيفك ؟

👤: الحمد لله ، وين لبدو يبعتلي صورو مبارح ؟!

- حدا قالك ما تجي عالخطبة .
👤: شو بدو يدحشني بالخطبة بين قرايبينك ، نحن سهرتنا لحال وهني لحال ، بعدين انا من مبارح طلعت عالجنوب ، جدّ عليّ شغل فاضطريت اطلع ..

- اه والله يلا يعطيك العافية ..

👤: الله يعافيك ، ناطر الصور ..

- شو كاين عم تحلم بالصور يا حاج 😅😅

👤: لا عم بحلم فيك 🤣
ما تنسى ،، يلا سلام ..

- سلام ..

التفت علي إلى ياسمين ، وناولها هاتفه ..

- عملي معروف ، بعتي على رقم الحاج ثائر كم صورة الي من مبارح ..

- اوكي ..

أرسلت ياسمين الصور ، ولكن ما هي إلا دقائق حتى بدأت تتوالى الرسائل ..

- هيدي نغمة المجموعات ، خير ان شاءالله شو القصة !!!
عملي معروف بس شوفيلي مين عم يبعت ..

- هيدي الرسائل على مجموعة (أحلى عالم)

- هيدي الشلّة (الاصدقاء) ..

ركن علي سيارته على جانب الطريق ،، لينظر في هاتفه ما الخبر ..
ليجد أن الحاج ثائر قد أرسل الصور على المجموعة ،، وأن رفاقه وسط صدمة ودهشة من موضوع الخطوبة المفاجئ ..

فأرسل إليهم تسجيلا صوتيا يقول فيه :

🎙صباحو يا شباب ، حقكن تعتبوا بس والله كل شي صار على عجلة ، ومن بعد ما نزلت من الجنوب ،،
والخطبة كانت عالضيّق ..
انتو الكن سهرة خاصة ، كرمال هيك عملوا حسابكن الليلة معزومين عالعشا والسهرة ببيت اهلي بالجنوب ..

فردّ عليه *عيسى* :
🎙😒 هيدا العشا بتضحك فيه على إبراهيم، وانا بنصحك تلبس درع قبل ما اوصل لأن ما حدا رح يشيلك من بين ايديّ ..
😳لكن بتحب وبتخطب ونحن آخر من يعلم ، يا عيب الشوم .. عقلي مش عم يستوعب .. ليكون هيدا مقلب عم تعملو فينا🤔

أما *إبراهيم* :
🎙🙄 ما هكذا الظن بك يا علي ، ولو اني حاسس في إنّ بالموضوع بس على كل حال على هوا العشا والسهرة بقرّر اذا بسامحك🤣..

*محمد*:
🎙على فكرة انا من فترة طويلة حاسس انو احوالك مغيّرة ومش على بعضك 🙃 ان شاءالله ألف مبروووك ، الله يهنيك ..

*أيمن*:
🎙تضرب انت ويلي بعد بخبرك أسرارو ، اااااااااااااي😠 ، مش رح احكي اكتر من هيك تاركلك ياهن لعشية ، البهدلة مباشرة عالهوا بكون الها نكهة خاصة ..

كان علي يسمع التسجيلات ويضحك😂 ،، الا أن ياسمين فهمت أن علياً لم يكن قد أخبر رفاقه بموضوع الخطوبة ، وهم بدورهم يعتبون عليه ..

فسألته :
- مش مخبّر رفقاتك ؟؟

- لا والله ما لحقّت ، انتي بتعرفي انو الموضوع صار فجأة من بعد ما نزلنا من الجنوب ، كانت المهلة قصيرة لنجهزّ كل شي ، وانا بلّشت بالشغل الجديد ، هيدا كمان أخد جزء كبير من وقتي ..
وأيمن وعيسى كانوا غايبين قلت بخبرهن كلّن بس يرجعوا فرد مرة ،، بس الحاج ثائر كان معو خبر ..

- يعني للصراحة ،، لمّا بتشوف الموضوع من برّا بتقول معن حق يزعلوا ، بس لمّا بيعرفوا الحقيقة رح يعذروك ..

- انا اكيد مش رح خبّرهن الحقيقة ..
هيدا الموضوع كتير حسّاس ، عشان هيك بفضّل انو ما حدا يعرف فيه وإلا رح ينتشر ..
و بالنسبة لزعلهن هي ما وقفت عالزعل 😅 عم فكر احجز غرفة بالمستشفى للإحتياط 😂

- يعني القتلة لابد منها 😓

- لابد منها 😓..

- 😔قلبي معك 💗

-😎 عفوا شو قلتي؟؟؟

- 😰آآ ،،، احم ، آآ ولا شي عم قول هكلانة همك 😬

والتفتت بسرعة مديرةً وجهها عن علي ، الذي ابتسم ابتسامة خفيّة متمتماً :
- 😌يسلملي الحنون لقلبو معي

- عم تحكي معي ؟؟

- اي ،، لاااااا ،،
لا سلامتك 😅
عم فكر ناخد معنا ترويقة ، لتكون حِجّة لضهرتنا ..

- اي والله فكرة ..

- شو جاي ع بالك تتروقي ؟؟

- ما في شي محدّد ، لبدك ياه ..

- ماشي ، هلأ منشوف شو بدنا نجيب ..

🕖 بعد حوالي النصف ساعة ،، وصل علي وياسمين إلى المنزل ، حاملَين معهما طعام الفطور ..

كان ابو علي وزوجته ،، وزينب وزوجها
قد استيقظوا ،، وبدأوا يومهم باحتساء فنجان القهوة الصباحي ..

*علي وياسمين :* صباح الخير

*الجميع :* صباح النور

*حسان*: وين كاينين من اول الضو ؟

*علي*: متل مانك شايف ، جبنا ترويقة ..

في تلك الأثناء ركض جعفر وجنى باتجاه خالهما وخطيبته فرحين بهما ..

*ياسمين*: من أيمتى انتو فايقين ؟

*زينب* : حبيبتي هول بفيقوا قبل الشحادة وبنتها ، هني راحوا فيّقوا جدّن وستّن وفيّقونا ..

*علي*: يلا كملوا الجولة وفيقوا خالاتكن فاطمة وزهراء ، لنتروق ونمشي بكير عالضيعة ..

*الوالد*: مبيّن مستعجل علي

*علي*: جايين الشباب يتعشوا ويسهروا عنا الليلة ، كرمال هيك ..

*الوالدة* : اي يلا منتروق ومنمشي على بكير .

وهذا ما حدث ،، تناولت العائلة فطورها ، وبدأ الجميع بالاستعداد للإنطلاق نحو القرية🏘 التي وصلوها باكراً ..
ليبدأ علي بجلب حاجيات العشاء وأغراض السهرة والضيافة ..

🎞📀📀📀📽📀📀📀🎞

عاد علي من التسوّق ،، وضّب الأغراض التي اشتراها بمساعدة والدته ،، وتوجّه إلى غرفة اخته فاطمة ، بعدما سأل عنها وقيل له انها في غرفتها ...

طرق الباب مستأذناً للدخول 🚪 إلا أنه انتظر قليلاً ،، لأن ياسمين كانت تتشارك مع فاطمة غرفتها ،، وبطبيعة الحال فإن ياسمين لم تكن تخلع حجابها أمام علي ..

*فاطمة* : صار فيك تفوت ..

- يا الله ..
*ياسمين*: تفضّل ..

- السلام عليكم

- وعليكم السلام ..

*فاطمة*: جبت كل أغراض العشا ؟

- اي كل شي صار بالبراد ..

*فاطمة* : يلا بعد الصلاة منبلّش نحضّر ..

- لا ما تعذبوا حالكن ، نحن منشتغل كل شي ، بس اذا بتتكرّموا علينا وبتعملولنا تبولة 🥗 بكون ممنونكن ..

*فاطمة*: واللهِ التبولة اختصاص ياسمين ..

*ياسمين*: اي تكرم عينك .

*علي*: بدنا نعذبك معنا .

*ياسمين*: لا أبدا ما في عذاب ، واذا بتحب بعملكن كيك كمان .

*علي*: لا يسلّم دياتك ، وصّيت على قالب كاتو ، انا وجاي من صلاة المغرب بجيبوا معي ..

*ياسمين* : ماشي ..

*علي*: انا بالأصل جيت لإحكي مع فاطمة بموضوع ..

*ياسمين*: اسمحولي انا بدي استأذن ..

*علي*: انا مش عم قول هيك لتنسحبي ،، خليكي ، انتي مش غريبة ..

*ياسمين* : تسلم بس بدي انزل بلّش بالتبولة ..

*فاطمة* : خلص خليكي شوي ، انا ما بخبي عنك شي ، وبس يضهر علي رح احكيلك كل شي ، فخلص قعدي ..

- طيب ماشي قعدت ..

*فاطمة* : تفضّل

*علي*: بدي اعرف شو قصة حيدر ؟؟

نظرت ياسمين وفاطمة إلى بعضهما بدهشة وكأن عيناهما تقول :
كيف عرف علي 😳؟؟

*علي*: بعتقد اني سألت سؤال المفروض يكون الو جواب .. صح؟؟

*فاطمة*: انتَ شو عرفك بقصة حيدر ؟؟

- فاطمة ،،، لو سمحتي ما تردّي عالسؤال بسؤال ..

- ما في لا قصة ولا شي ..
كل الموضوع انو هالشاب طلع عالبيت وطلبني ، امي وبيّ ما وافقوا لأن كان متزوج وعندو ولد ، بس هلقد ..

- يعني انت ما كنتي تتواصلي معو ؟

- لا والله يا خي ، لا قبل ما يحكيني ولا بعد ما انتهى الموضوع ، وهيدي ياسمين بتشهد ..

- صادقة ،، بس انا بدي اعرف الموضوع من طأطأ للسلام عليكم لو سمحتي ،،،
وين شافك ؟ وكيف فتح معك الموضوع ؟ ردة فعل أهلي وهالتفاصيل ...

- بأمرك ..

وبدأت فاطمة تروي لعلي كل التفاصيل التي طلبها ..

- تمام ..

- فيّ اعرف انت ليش عم تفتح معي الموضوع هلأ ؟؟
حدا قايلك شي ؟؟ في شي ؟؟

- لأن حيدر حكى معي ، ورجع طلبك للمرة التانية ، وانا قبل ما احكي مع اهلي بدي اعرف رأيك بالموضوع ..

- انا ما الي رأي ، لبتشوفو مناسب انا موافقة عليه ..

- كيف هالحكي يا اختي ؟؟ شو نحن بعصر الجاهلية !!!
اذا انت مش مرتاحة لهالشاب ، او ملاقية انو معن حق بالرفض ، خلص انتهى الموضوع ، معش في داعي احكي مع اهلي بشي ..

- وشو الفرق ؟؟ اذا كنت موافقة او مش موافقة

- كيف شو الفرق ؟؟!!
الفرق انو اذا كنتي موافقة والشاب ما عليه حكي ، يعني في ظلم وفي وقفة يوم القيامة وحساب ،،

- الله يخليك يا علي ، انا ما بدي اوقف بوجه امي وبيّ ،،
وما بدي يصير معي متل المرة الماضية ..

- فاطمة ،، انتي بس قوليلي شو بدك وانا بضهرك ،،
انسي امك وبيك ..
او يا اختي افترضي هني وافقوا ..
انتي شووو ؟؟؟!!!
بدك تعطي هالشاب فرصة يطلع وتتعرفوا على بعض ؟؟
ما بدي يا اختي عمرك يضيع هيك ظُلم بظُلم ..
مرة بتظلمي حالك ومرة نحن منظلمك ، وبعدين ما بينفع الندم ..

أطرقت فاطمة رأسها بصمت يُنبأ عن يدٍ وضعت على الجرح الذي ما اكتوى ،،
واغرورقت عيناها بالدموع ..
لاحظ علي أن فاطمة تبكي 😢 فاقترب منها ،، وعانقها ..
ما إن أحسّت فاطمة بحنان أخيها عليها ، حتى ارتفع صوت بكائها ...
تركها علي تبكي ،، لتخرج ذاك الحزن المكبوت في قلبها ..
ثم بدأ يُهدّئُها ويكفكف دموعها ..

في تلك الأثناء ،، خرجت ياسمين من الغرفة ..

- حبيبتي يا فاطمة ،، تقبريني معش تبكي ..
انا حدّك ، وبضهرك ، وقدّامك ،، بس انتي قولي شو بدك ؟

- انت شو رأيك ؟؟

- شو انا لبدي اتجوزو ؟؟

- انا قصدي ، انت شايفو انسان مناسب ؟؟

- لو ما شايفو انسان مناسب ما بفتح معك الموضوع من أساسو ، كنت نهيتو من عندي وقلتلوا ما إلك نصيب عنا ..
بس انو يكون انسان مناسب شي ، وانو تحبيه وتتفاهمي معو وترتاحيلوا شي تاني ..

- يعني انت مش ملاقي انو موضوع الولد هو سبب وجيه للرفض ..

- وجود ولد وزوجة سابقة اكيد رح يسبب بعض المشاكل ..
بس هيدا الموضوع انتي بتحدديه ، اذا انت قدرانة لهيك مسؤولية او لاء ..

- يعني ؟؟؟!!!

- يعني لعيتيلي قلبي 😥 اي او لاء ، هلقد بدا 😣..

- ماشي ، احكي مع أهلي ..

- اتكلنا على الله ..

ثم خرج على الفور من غرفتها ...
وتوجّه نحو المطبخ ،، ظناً منه أن ياسمين هناك ، لكنه لم يجدها ، بحث عنها في كل أرجاء المنزل والحديقة ،،، ولم يرَ لها أي أثر ..

خطر على باله ان تكون هناك ،، في تلك البقعة الخاصة بهما ،، ولكن أن تكون هناك ، يعني انها ليست على ما يُرام ، لذلك ابتعدت ..

ذهب علي إلى هناك ،، فوجدها تجلس على الأرض مست

ندة إلى جذع شجرة ..
وهي تكفكف دموعها بيديها ..
جلس قربها بهدوء ..

- كأنه في ياسمينة عم تبكي ،، فيّ اعرف مين مزعّلها ؟؟

- ما في حدا مزعّلني ..

فالتفت علي إليها ..
- طيب ليش عم تبكي ؟

- ما في شي محرز ،، تشغلش بالك ..
- مبلى بدي اشغل بالي ، وانا مش رايح من هون قبل ما تحكي ..
انا انتبهتلك لما ضهرتي من الغرفة ، صار شي ضايقك ؟؟

- لااا أبدا ..
أجابته ، والدموع على وجنتيها تنهمر بصمت ..

أخرج من جيبه منديلاً ، وناولها إياه ..

- مسحي دموعك .. ولو سمحتي معش تبكي ..

حينها نظرت ياسمين إلى علي بتلك العيون الباكية ..

- عنجد يا علي انت ما في منّك ..

- وانتي كمان ما في منّك ، بس اذا ما حكيتيلي شو مضايقك رح ازعل ..

تنفّست فتاتنا الصعداء ،، وأفصحت عما في داخلها ، متجنّبة النظر إلى علي ،، كانت تنظر لذاك المنظر البديع أمامها وتبوح بما أصابها ..

- لمّا شفتك كيف عم تتعامل مع فاطمة ، حسّيت أديه حلو يكون الوحدة عندا خي ، يوقف حدا ويساندها ، ويحسسها انها مش لحالها بهالدنيا ..
باختصار حسّيت انو الخَيْ هو الأمان ..
الله يخليك لأهلك واخواتك ..
وصرت فكّر بحالتي ، وبهالمشاعر يلي انحرمت منها ..
لو كان عندي خي ، ما كنت تعذبت كل هالعذابات ..
والله اعلم الأيام الجاي شو مخبيتلي ،، لمين بلجأ ؟؟!! ومين بيحميني ؟؟!!

نهض علي من مكانه ،، وجلس قبالة ياسمين ..

- بزعل منك ؟! وانا وين رحت ؟
انت مفكرة انك اقل من زينب وزهراء وفاطمة ؟؟
الله بيشهد انك متلهن وأعزّ ..

فابتسمت وقالت :
- دايما بلاقيك حدي ،، وخاصة لما بكون متضايقة ..
ما بعرف شو بدي قلك والله ..

- ما تقولي شي ،، ورح ازعل منك اذا بعرف انك احتجتي لشي ، او صار معك شي وبدك مساعدة ، او حتى كنتي متضايقة وحابة تحكي وما قلتيلي ..
وعد مني اني رح كون دايماً حدك بأي وقت ..
وبتقدري تعتبريني خيك وبيك و خطيبك وصديقك ويلي بدك ياه ..
وما تفكري انك لحالك ، وما الك سند ، *و طالما هالروح بهالجسد ان شاءالله ما حدا بيقدر يأذيكي ..*

- الله يطوّل بعمرك ، وما يحرمنا منك ..

- وما تنسي بيّ كمان متل الجبل بضهرك صدقيني ..
آخر مرة بتحكي عن الوحدة اتفقنا ؟؟

- اتفقنا ..

- ومعش بدي شوفك عم تبكي ،، لا دموع بعد اليوم ..

- ان شاءالله ..

- حاسس حالي عم بعمل دعاية لشامبو للأطفال 😅

هههههههه 😂😂

- اي هيك عطول بدي شوف البسمة على وجك ، الله يرضى عليكي ..

- سامحني شغلتلك بالك وأخدت من وقتك ..

- لأيمتى بدك تضلك تحكي معي هيك ؟؟ مش هلأ اتفقنا تعتبريني رفيقك وخيك وووو....
وللا ما بدك ؟؟!!

-لا كيف هالحكي !! ليش انا كنت بتمنى خي وصديق أحسن منك ..

- تمام ،، فإذا ما في داعي لهالحكي ، لأن هيدا واجبي ..

- ماشي ..

عندها ارتفع صوت قراءة القرآن في المسجد ، معلناً اقتراب وقت الصلاة ،، فقام الإثنين من فورهما للعودة الى المنزل والتجهز للصلاة ..

وفي الطريق ، أكملا حديثهما ..

*ياسمين :* ما إلك بالعادة تجي بهالوقت لهون ..

*علي*: للحقيقة ، انا جيت كرمالك ، دوّرت عليكي بالبيت وما لقيتك ، فعرفت انك اكيد هون ..
وحسّيت انو في شي مضايقك ،، فجيت ..

*ياسمين* : الله لا يحرمني منك ..

يتبع

🎞📽📽📀📀📀📽📽🎞

كيف سيفاتح علي والداه بأمر حيدر من جديد ؟
ما هي ردة فعلهما ؟
كيف ستكون أجواء سهرة الرفاق ؟؟
ما هو الشيء الذي سيحدث فيما يتعلق بعلي وياسمين ،، ويلفت نظرها لحقيقة مشاعره ؟؟

كل هذه الإجابات ستحصلون عليها في أحداث الحلقة القادمة ..

انتظرونا

✍🏻 ʚĭɞ *جــمــیلـــہ مــوســے* ʚĭɞ ✍🏻

*غير مسامح شرعاً* حذف التوقيع أو التصرّف بمحتوى الرواية ..
ʚĭɞ⚘جــمــيـلــة⚘ʚĭɞ ٌحُ ر و ف📝:
🥀💧 *دموع الياسمين2⃣*💧🥀


➋ _الحلقة الثانية_➋


🎞🎞📽📀📀📀📽🎞🎞

ذهب علي إلى المسجد ليتلحق بوالده وصهره ،، بينما دخلت ياسمين إلى المنزل للإستعداد للصلاة ..

عند الظهيرة ، طلب علي من والداه الحديث على انفراد ..

*الوالد*: خير ان شاء الله ؟

- ان شاء الله ما في إلا كل خير ..
الموضوع بيتعلّق بإختي فاطمة مش فيّ انا ..

*الوالدة*: عريس يعني ؟؟

- اي

*الوالدة* : ان شاء الله يا رب يكون مناسب ، لأن الله وكيلك من لما تركت هيدا لما بيتسمّى ونصيبها واقف..

- امي حبيبتي مش ضروري نحكي عالعالم ، الله يسهّل عالجميع .

*الوالد* : مين هالشاب ؟ بتعرفو انت ؟

- انا ما بعرفو معرفة شخصية ، بس بعرف عنو كل شي تقريبا ..
انتو يلي بتعرفوه ..

- نحن !!!!!!!
مين هو ؟

- حيدر ، الشاب يلي تقدملها من فترة وانتو رفضتوه ..

*الوالدة* : عيد آخر كلمتين .

- انتو رفضتوه !!!!

*الوالدة* : انت قلتها بلسانك ، وكتيررررر منيح انك بتعرف رأينا بالموضوع عشان هيك سكّر عليه ..

- بعدني ما فتحت الموضوع لحتى سكّر عليه ، وانا بدي اعرف شو وجهة نظركن واسبابكن ..

*الوالد* : والله يا ابني انا عجبني هالشاب ، بتحسّ انو رجل بكل معنى الكلمة ..

- وهو هيك فعلاً ، رجل بكل معنى الكلمة ..

*الوالد* : بس مسألة انو كان مزوّج وعندو ولد هي العائق ، وبما انو هالسبب ما الو حل ، فما في شي رح يتغيّر ..

- اي بس هيدا مش منطق ..

*الوالدة* : شو المنطق برأيك ؟؟!!!
انها تصير مجنونة وتعيش ع ادوية الاعصاب منطق ؟؟!!
انو تعيش خادمة ومربية ومفششة خلق وبالآخر تطلّق منطق ؟؟؟!!

- ليش مين قالك انو هيك رح يصير ؟؟!!

*الوالدة :*
قالولو ما متت بس شفت يلي ماتوا ( مثل شعبي)،
مش مضطرة انا يصير مع بنتي متل ما صار مع بنت خالتي ، اخدت واحد متزوج وعندو اولاد فرجوها نجوم الضهر ، وضلهن يعملولها مشاكل مع زوجها وتاكل قتلة منو بسببهن ، وبالآخر طلقها وزتها ، وهياها عايشة ع حبوب الاعصاب من بعد ما هبلوها ..

- يعني اذا صار مع بنت خالتك هيك لازم يصير مع فاطمة هيك ؟؟؟؟!!!

*الوالدة*: اي نعم ، واضحة العيشة كيف رح تكون .

- امي حبيبتي ، مش كل العالم متل بعض ، ومش كل الناس عندا نفس الظروف ، وبالتالي نحن ما فينا نعمّم تجربة انسان على كل الناس ..

*الوالدة* : مبلى فينا ..

- طيب ،، حاج .. بدي اسألك ابو أنور كم وحدة صار متزوج ؟؟

*الوالد* : صار متزوج تلاتة ..

- اي وكيف ملاقيه ؟؟ مرتاح بجوازاتو ؟؟ او عم يحكي مع حالو ؟؟

*الوالد* : لا والله مرتاح وآخر رواق ،، ونسوانو صحبة مع بعضن كتير ..

- ما زال هيك القصة ، لكن خلينا نجوزك جوازة تانية لتجدد شبابك ..

*الوالد*: 😉 الله وايدك ..

الوالدة : 😳😳😳😡😡😡
ولا علي ،، من كل عقلك عم تحكي او جنّيت ؟؟

- اي من كل عقلي ،، شو بأثر ، بتتصاحبي انت وضرتك وبيّ الحمد لله قدران يفتح بيت تاني بكل رياحة ، وبالنهاية مش عم يعمل لا عيب ولا حرام ..

*الوالدة* : اول شي هيدا مش موضوعنا هلأ ..
وتاني شي اذا ابو أنور عايش مبسوط ومتصاحبين نسوانو ، صار كل واحد بيتجوز ع مرتو بدو يعيش هالسعادة ؟؟!!!
مش ضروري يعني الكل يكونوا هيك ..

- فإذا مش ضروري يلي صار مع بنت خالتك يصير مع فاطمة ..
متل ما مش كل لبيتجوزوا ع نسوانهن عم يحكوا مع حالهن ..
كمان مش كل وحدة بتاخد واحد عندو اولاد بدا تجن ..

سكتت ام علي بعد ان أفحمها علي بأسلوبه ..
الا ان ذلك لم يكن كافياً لتغيّر رأيها ..

*الوالدة* : حتى لو ما صار معها نفس الشي ما رح تكون مرتاحة بحياتها ما تقلّي ..

- ليش انتِ مرتاحة بحياتك ؟؟!! سمّيلي وحدة من معارفك او قرايبك مرتاحة بحياتها ..
يلي متفقة مع زوجها يمكن مش متفقة مع بيت عمها ..
ويلي محرومة من الاولاد ..
ويلي حدا من اولادها مريض ..
والفقر والديون ووو....
ليش انتي ما مرقت عليكي أيام سودا لما مرضتي ؟؟!!
لما بكون انا غايب بتكوني مرتاحة ؟؟!!
مشكلة زهراء ودراستها ..
مشكلة فاطمة وطلاقها ..
باختصار ... ما حدا مرتاح ،، اصلاً هالدنيا ما فيها رياحة ..

بعدين في مسألة كتير مهمة وهي انو ابنو بعدو صغير ، عمرو 3 سنين ، بتربّيه هي كأنو ابنها ، ويمكن هو يحبها متل امو ..

*الوالدة* : حلّ عني يا علي ، الوحدة مش عم تتأمل خير بأولادها ، بدا تتأمل خير بأولاد غيرها ؟؟!!

- والله يا امي موضوع الاولاد بالذات ، بحاجة لتوفيق إلهي ودعاء ، مع الترباية الصالحة طبعا ..
لمّا الإم والبَي بربّوا صح ، والله بياخد بإيدهن بيحصدوا اولاد صالحين ..
صحيح اوقات الأهل بكونوا صالحين وبيتعبوا وبربوا بس بيبتلوا بأولاد مش متل ما بيتمنوا .. هيدا بكون بلاءهن بهالحياة و بالتالي ما بكون في فرق بهالحالة بين ابنك او ولد انتي ربيّتي ..

*الوالد* : طيب شو بالنسبة لوضعو المادي ؟؟
2024/04/28 17:07:58
Back to Top
HTML Embed Code: